أهمية البروتين وتأثيره على صحة الكلى

كتب بواسطة تمارا سمارة
أكتوبر 3, 2023

وقت القراءة: 7 دقائق

أهمية البروتين وتأثيره على صحة الكلى

تقوم الكلى السليمة بأخذ النفايات من البول والدم ولكن تترك البروتين لوظيفة العضلات، يمكن أن يساعد استهلاك كمية مثالية من البروتين في الحفاظ على وظائف الكلى الصحية وتغذية الجسم لتلبية احتياجاته اليومية، بينما يريد الإنسان تجنب الإفراط في إرهاق كليتيك يجب توفير ما يكفي من البروتين للمساعدة في الحفاظ على العضلات وتطورها. 

 

أهمية صحة الكلى

الكلى هي أحد الأعضاء المعقدة والمذهلة تقوم بالعديد من المهام الأساسية؛ للحفاظ على صحتنا. والوظيفة الرئيسة للكلية هي: إزالة السموم، والمياه الزائدة من دمك، وتساعد الكلى أيضًا في التحكم في ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة عظامك.

وتقع الكليتان كل واحدة في حجم قبضة يدك تقريبًا في عمق البطن، أسفل القفص الصدري. كما تتحكم الكلى في مستويات تدفق الدم، وتصفية وإزالة العديد من النفايات، والمعادن، والجزيئات بما في ذلك الصوديوم، والبوتاسيوم عن طريق البول، بالإضافة إلى أنها تساعد على التحكم في حموضة الدم. 

ومن أبرز وظائف الكلى:

صنع البول.

التخلص من الفضلات، والسوائل الزائدة من الدم.

التحكم في التوازن الكيميائي للجسم.

تساعد في التحكم في ضغط الدم. 

تساعد في الحفاظ على صحة العظام.

تساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء. 

 

علاقة البروتين بالكلى

البروتينات هي جزيئات كبيرة ومعقدة تلعب العديد من الأدوار الحاسمة في الجسم، إنها تقوم بمعظم العمل في الخلايا وتعمل على تركيب أنسجة الجسم وأعضائه ووظيفته وتنظيمه. تتكون البروتينات من مئات أو آلاف الوحدات الأصغر التي تسمى الأحماض الأمينية، والتي ترتبط ببعضها البعض في سلاسل طويلة، يوجد ٢٠ نوعاً مختلفاً من الأحماض الأمينية التي يمكن دمجها لصنع بروتين.

ويحدد تسلسل الأحماض الأمينية البنية الفريدة ثلاثية الأبعاد لك بروتين وظيفته المحددة، يمكن وصف البروتينات وفقًا لمجموعة كبيرة من الوظائف في الجسم.

ويعتبر البروتين من العناصر الغذائية الأساسية الضرورية وستفشل صحتنا بسرعة بدونه حيث إنه مسؤولة عن نمو وإصلاح الخلايا الخاصة بالعضلات والشعر والبشرة.

 

هضم البروتين وامتصاصه

هضم البروتين وامتصاصه من العمليات المهمة في جسم الإنسان، من أجل أن يكون هناك استفادة من البروتين الذي يوجد في الغذاء من الضروري أن يتم هضمه إلى أحماض أمينية، في جسم الإنسان يوجد ثلاث أو أربعة من المصادر للأحماض الأمينية.

وهذه المصادر للأحماض الأمينية هي من بروتين الغذاء وهضم الإنزيمات لبعضها البعض والخلايا المفقودة والتالفة خلال عمليات الهضم والمصدر الميكروبي الذي يختص بالحيوانات المجترة.
وإن البروتين لا يتعرض في الفم بالداخل إلى أي إنزيم، إن البروتين يهضم بواسطة المعدة البسيطة وهذا يعتبر أول موقع هضم لها، وتعتبر هي من المراحل الهامة لأنها تحتوي على البيبسين. حيث أن البيبسين من الإنزيمات القوية الهاضمة للبروتين، البيبسين يعمل على تحويل البروتين المعقد في التركيب إلى تركيبات عديدة الروابط بالإضافة إلى الأحماض الأمينية التي توجد بكميات بسيطة. 

ويبدأ البيبسين في إيقاف نشاطه عندما يصل البروتين إلى الأمعاء الدقيقة، تفرز في الحيوانات الحديثة الولادة خلايا المعدة كذلك إنزيم يسمى الرينين الذي يعمل على تجبين الحليب من أجل الغذاء. يتعرض البروتين عندما يصل للأمعاء الدقيقة إلى إنزيمات البنكرياس وإنزيمات الأمعاء الدقيقة التي تقوم بهضم البروتين، والتي تعمل على تحويله إلى أحماض أمينية وجزيئات بروتينية صغيرة جداً.

 

كمية البروتين الموصى بها

تعتمد الكمية الدقيقة التي يحتاجها الجسم من البروتين يوميًا على عدة عوامل، أهمها: مستوى النشاط، والعمر، وكتلة العضلات، والصحة العامة. ويمكن تحديد الاحتياج اليومي من البروتين للأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي بطريقتين، كالآتي: 

– نسبة من السعرات الحرارية اليومية

تشير الإرشادات الغذائية الحالية إلى أن البالغين يجب أن يستهلكوا ما بين ١٠ – ٣٥% من إجمالي سعراتهم الحرارية من البروتين، فعلى سبي المثال يحتاج الشخص الذي يستهلك ٢٠٠٠ سعر حراري يوميًا إلى استهلاك ٢٠٠ – ٧٠٠ سعر حراري من البروتين يوميًا. 

ويجدر التنويه أنه في الحالات التي يرغب بها الشخص بفقدان وزنه، يعد تناول البروتين بحوالي ٣٠% من السعرات الحراية هو الأمثل. 

– عدد غرامات من البروتين يوميًا
يمكن حساب عدد الغرامات اعتمادًا على نسبة البروتين من السعرات الحرارية، حيث يحتوي كل غرام من البروتين على ٤ سعرات حرارية، وبذلك يمكن حساب عدد الغرامات بقسمة عدد السعرات الحرارية على ٤.

فعلى سبيل المثال، يجب أن يستهلك الشخص الذي يأكل ٢٠٠٠ سعر حراري يوميًا من ٢٠٠ – ٧٠٠ سعر حراري من البروتين، وهذا يعادل ٥٠ – ١٧٥ غرام من البروتين.
وبتوصيات أخرى، ينصح بتناول ٠.٨ – ١.٣ غرام من البروتين لكل كيلوغرام من الجسم، للأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي، ولا يرفعون أوزانًا ولا يمارسون الرياضة، وهذا يعادل:

– للرجل العادي: ٥٦ – ٩١ غرام من البروتين

– للمرأة العادية: ٤٦ – ٧٥ غرام من البروتين

ويجدر التنويه أن عدد غرامات البروتين يقصد به عدد غرامات البروتين، وليس عدد غرامات الطعام الذي يحتوي على بروتين، فعلى سبيل المثال تزن حصة اللحم البقري ٢٢٦ غرام، ولكنها تحتوي على ٦١ غرام فقط من البروتين.

 

تأثير الأنظمة الغذائية عالية البروتين على الكلى

الكثير من البروتين في الجسم يمكن أن يجهد الكليتين ويسبب تلفاً في الكلى، إذا كان يستهلك الشخص أكثر من ٢ غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يمكن أن يعرض نفسه لخطر تلف الكلى أو حدوث ما يسمى بالفشل الكلوي. قد يتسبب ذلك أيضاً في تسرب كليتين للبروتين إلى الدم والبول، وفقاً لمركز معلومات الكلى أمراض الجهاز البولي فإن وجود كمية مفرطة من البروتين الذي يتم تسريبه إلى البول يعد علامة على مرض الكلى.

 

أثر تناول القليل من البروتين

القليل جداً من البروتين يمكن أيضاً أن يسبب مشاكل صحية، حيث إن أقل من ٠.٦ غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يمكن أن يؤدي إلى تدهور العضلات لأولئك الذين يعانون من وظائف الكلى صحية.

ومع هذه الكمية الصغيرة لن تحتوي الكلى على ما يكفي من البروتين لتحطيم الأطعمة التي تستهلكها، في المقابل لن تتمكن الكليتان من توصيل البروتين إلى العضلات، هذا يمكن أن يسبب ضعف العضلات والتعب وفشل النظام المتعدد. بدون وجود كمية كافية من البروتين في الجسم يمكن أن يحدث هزال في العضلات وسوء التغذية.

 

أضرار البروتينات على الكلى

من السهل سماع ادعاءات بأن الكثير من البروتين يضر الكلى، ومع ذلك فإن الكثير من الناس يدعون هذا الادعاء ويعتقدون أن تناول البروتين المرتفع مفيد. ينصح الكثير من الناس أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين صعب على الكلى وأنه يمكن أن يسبب تلف الكلى مع مرور الوقت، هذا الاعتقاد يأتي في المقام الأول من التفاعل والعلاقة بين البروتين والكلى. إذا تراكمت الرواسب والسموم في جسمنا فإنها تصبح سامة وبالتالي تلعب الكلى دوراً مهماً في إزالة هذه السموم، نتيجة لذلك يفترض الكثير من الناس أن تناول البروتين المرتفع يؤدي إلى ارتفاع عبء عمل الكلى والكميات الإضافية من البروتين تسبب إجهاد الكلى.

 

ختامًا يعد الحصول على الكمية الكافية من البروتين يوميًا أمرًا ضروريًا لتغطية احتياجات الجسم، حيث يحافظ البروتين على توازن السوائل في الجسم وبناء الأنسجة وإصلاحها ونقل العناصر الغذائية وغيرها من الوظائف الحيوية.

دمتم بصحة.

 

أفضل المكملات الغذائية والفيتامينات في العالم تحت سقف واحد

visit www.sporter.com Now

تعليقات

اترك تعليقاً

This site is registered on wpml.org as a development site.