وقت القراءة: 8 دقائق
يعتبر الإمساك من مشاكل الجهاز الهضمي التي تتعرض لها العديد من الأجسام. ويعرف الإمساك أيضا باسم “عسر التغوط” وهو ضعف حركة الأمعاء وغالباً ما يكون فيها البراز صلبًا أو جافًا أو متكتلاً. ويشعر المصاب بالإمساك بأنه غير قادر على التفريغ بشكل تام، كما يشعر بالإجهاد أثناء التبرز.
ويمكن حل هذه المشكلة باستخدام مكملات الألياف لعلاج الإمساك لمن يجد صعوبة في تناول ما يكفي من الفواكه والخضراوات حيث أن للألياف عدداً من الفوائد الصحية، بما في ذلك العمل على انتظام حركة الأمعاء (التغوط) والوقاية من الإمساك. وتساهم مكملات الألياف في منح الجرعة اليومية الموصى بها، وسد أي نقص في الألياف الغذائية.
مكملات الألياف الغذائية هي مكملات يتم اللجوء إليها لسدّ احتياجات الجسم اليومية من الألياف الغذائية، مما يساعد الجسم على تحصيل بعض فوائد الألياف العديدة. وتختلف أشكال مكملات الألياف الغذائية ويتم تصنيع هذه المكملات بهيئات مختلفة، مثل:
– الكبسولات.
– مكملات قابلة للمضغ.
– مساحيق يمكن تذويبها في الأطعمة أو المشروبات.
– رقائق تشبه البسكويت.
ومن مصادر الألياف الغذائية: الأغذية النباتية، بما في ذلك الخضار، والفواكه، والبقوليات، والحبوب الكاملة، والمكسرات.
ونظراً لفوائد الألياف لصحة الجسم، فإنه ليس هناك حمية غذائية صحية ومتوازنة تخلو منها. لكن، ما لا يعلمه بعض الأشخاص أن الألياف لها تصنيفات عديدة، فمنها ما هو مفيد جداً لصحة الجسم، ومنها ما يمكن أن يسبب بعض المشاكل الهضمية، ومنها ما لا يعود بأي فائدة على صحة الجسم، لهذا لا تعد كل أنواع الألياف متساوية القيمة والفائدة.
تحتوي مكملات الألياف على نوع خاص من الألياف يطلق عليه اسم الألياف الفعالة، وهو نوع من الألياف التي من الممكن استخلاصها من مصادر طبيعية أو من الممكن تصنيعه مخبريًّا، ومن بعض الأمثلة عليه:
– الألياف الفعالة الطبيعية، مثل: اللجنين، والبكتين، والقاطونة.
– الألياف الفعالة المصنعة مخبريًّا، مثل: المالتودكسترين، والبوليولات.
وتتوفر تجاريًّا أنواع عديدة ومختلفة من مكملات الألياف الغذائية، بعضها مصنوع بشكل خاص من قشور بذور القاطونة والتي تعد من أنواع الألياف القابلة للذوبان. كما ينظر عادة الناس إلى الألياف على أنها نخالة، وتحتوي معظم الألياف على كربوهيدرات غير قابلة للهضم (مع الاستثناء الملحوظ اللّجنين) التي تجتاز الأمعاء الدقيقة وهي سليمة.
تنقسم أنواع الألياف عادة إلى أصناف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان؛ حيث تعمل الألياف غير القابلة للذوبان كمسبب للانتفاخ ذا تأثير ملين، بينما تعمل الألياف القابلة للذوبان كمصدر غذائي للبكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة. بالإضافة إلى ذلك، تختلف الألياف القابلة للذوبان في قدرتها على أن تصبح هلاماً أو أن تزداد سماكتها. قد يساهم هذا الشكل الهلامي أيضًا على منح بعض الفوائد التي تظهر عند تناول الألياف القابلة للذوبان.
من الأمثلة على الألياف غير القابلة للذوبان اللجنين (الموجود في بذور الكتان والحبوب الكاملة)، والسيليلوز، وبعض الهيميسيليلوز.
أما الأمثلة على الألياف القابلة للذوبان هي البكتين، والعلك، والأنولين، وبيتا جلوكان، والنشا المقاوم.
أهم الألياف التي على الجميع تناولها بالمعقول:
– السيليلوز
يعتبر السيليلوز من الألياف غير قابلة للذوبان إذ يمر عبر الجهاز الهضمي دون أن يتم تحطيمه، ويتواجد في العديد من الأطعمة، منها المكسرات، والقمح وغيرها من الحبوب الكاملة، والبذور، والأرز البني. ومن أهم فوائد السيليلوز:
1- يساعد في علاج مشكلة الإمساك.
2- يساعد في علاج الالتهاب .
3- يساعد في التقليل من الوزن.
– السيليليوم
يعد السيليليوم من الألياف القابلة للذوبان، والتي تتواجد فقط على شكل مكمل غذائي، حيث تستخرج من القشرة الخارجية لحبوب السيليليوم. ومن أهم فوائده:
– يساعد على التخلص من الإمساك، وذلك من خلال تحفيز حركة الأمعاء لضمان سهولة خروج البراز.
– يقلل من الكوليسترول في الدم.
– اللجنين
يعتبر اللجنين من الألياف غير القابلة للذوبان،والذي يعد مفيداً لصحة القلب وظائف جهاز المناعة. ويمكن العثور على اللجنين في بذور الكتان والخضار.
– البكتين
إن معظم أنواع البكتين تكون من الألياف القابلة للذوبان، لكن من الممكن أن يكون البعض منها من الألياف غير القابلة للذوبان، يوجد البكتين أيضاً كمستخلص داخل بعض المكملات، وتوجد أعلى نسب من البكتين في كل من الفواكه والتوتيّات، كما يمكن استخراجه من قشور الحمضيات. ومن أهم فوائده أنه:
– يساعد في تقليل مستوى السكر في الدم.
– يساهم على خفض نسب الكوليسترول في الدم.
– بيتا جلوكان
ويعتبر من الألياف القابلة للذوبان، وتتواجد أعلى نسب من هذا النوع من الألياف في الشوفان والشعير. وتبرز أهمية البيتا جلوكان بأنه:
– يعمل على خفض نسب السكر في الدم وتحسين حساسية الإنسولين.
– يساعد البيتا جلوكان على خفض مستوى الكوليسترول الضار، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
– الإنولين
يعد الإنولين من الألياف القابلة للذوبان والألياف القابلة للتخمر أيضاً، ومن أهم فوائده الرئيسية هي المساعدة على تحفيز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وتحسين وظائف جهاز المناعة.
يمكن الحصول على هذا الليف من خلال تناول البصليات؛ مثل البصل، والثوم، والهليون.
– النشا المقاوم
وهو مشابه للألياف القابلة للذوبان، يتواجد النشا المقاوم في الموز الأخضر غير الناضج، والبقوليات، والكاجو، والشوفان، والبطاطا البيضاء، والأرز الأبيض.
كما يساعد هذا النوع من الألياف على:
– الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
– يقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري، وذلك من خلال قدرته على تقليل مستويات السكر وزيادة حساسية الإنسولين.
– تحسن مكملات الألياف من صحة القلب والأوعية الدموية.
– تخفض مكملات الألياف الكوليسترول الضار بالجسم.
– تساهم مكملات الألياف في خفض مستويات ضغط الدم المرتفع.
– تساعد مكملات الألياف في تنزيل الوزن كما تعزز من الشعور بالشبع والامتلاء لفترة أطول وتقلل الألياف الشهية تجاه الطعام.
– تنظم مكملات الألياف سكري الدم.
يعد نقص الألياف في النظام الغذائي من أسباب الإمساك فإن الأشخاص الذين يتناولون كمية عالية من الألياف الغذائية هم أقل عرضة للإمساك، وذلك لأن الألياف تعزز حركات الأمعاء الطبيعية، ومن الأطعمة الغنية بالألياف: الفاكهة، الخضروات، الحبوب، العدس والحمص والبقوليات.
ويؤدي نقص الألياف الغذائية في الجسم إلى:
– الخمول البدني
– الإمساك.
– بعض الأدوية.
– الشيخوخة.
– عدم شرب كمية كافية من الماء.
ومن طرق تخفيف الإمساك دون استخدام الدواء هي استخدام مكملات الألياف مع كميات وفيرة من الماء وذلك لمنع ضرر مكملات الألياف وأيضا استخدامها بجرعات قليلة وليست عالية.
وسبب استخدامها لقدرة مكملات الألياف على علاج الإمساك بسبب قدرتها على تحسين حركة الطعام داخل الأمعاء. كما وجد أن لمكملات الألياف قدرة على زيادة الرطوبة في البراز الموجود داخل الجسم مما يسهل التخلص منها وذلك عن طريق تليين البراز وتحسين كتلته كما قد يساعد في تحفيز وظائف الجهاز الهضمي وانتظام الأمعاء وتخلص من مشاكل الريح أو الانتفاخ.
تحفز مكملات الألياف الإصابة بالاختناق أو الإمساك أو تشنجات البطن وذلك عند تناول هذه المكملات دون شرب كمية كافية من الماء. وكما تحفز الإصابة باضطرابات هضمية، مثلاً: النفخة، والغازات وذلك عند البدء بتناول مكملات الألياف بجرعات كبيرة مرة واحدة بدلًا من زيادة الجرعة بالتدريج.
كما أن لمكملات الألياف تفاعلات سلبية مع بعض الأدوية، مثل أدوية:
– مضادات الاكتئاب
– الأدوية الخافضة للكولسترول.
وأيضا لمكملات الألياف سلبية انخفاض مستويات سكر الدم وذلك عند تناول هذه المكملات من قبل مرضى السكري لذلك لا يُنصح استخدامها لمرضى السكري أو لمرضى الأمراض السابقة مثل الاكتئاب أو مرضى ارتفاع كوليسترول الدم.
وختاما الألياف هي أكثر من مجرد علاج للإمساك. تتمتع الألياف بإمكانية كبيرة للمساعدة على منع عدد من الأمراض، كأمراض القلب، والسكري، وأمراض الجهاز الهضمي.
إذا كنت لا تتناول القدر الكافي من الألياف في نظامك الغذائي، فقد تكون إضافة مكمل الألياف طريقة جيدة لتضمن حصولك على جميع الفوائد وضمان حصولك على الألياف بكميات كافية.
تعليقات