وقت القراءة: 4 دقائق
يعتبر معدن النحاس من المعادن المهمة في جسم الإنسان كغيره من المعادن التي لها دور ملموس في تشكيل بنيتك ونموك الطبيعي، فما هي مكملات النحاس، وما تأثيرها على وظائف الدماغ والاضطرابات العصبية؟
مكملات النحاس هي أحد المكملات الغذائية المهمة؛ فهي تعالج نقص معدلات النحاس بالجسم وتحمي من آثار هذا النقص، فالجسم بحاجة إلى النحاس لينمو بشكل طبيعي، وعن المرضى الذين لا يستطيعون الحصول على النحاس في غذائهم بما يكفي أو النسبة المعتادة؛ فهم أيضًا في حاجة لتناول مكملات النحاس الغذائية. فتمنع مكملات النحاس نقصه في الجسم. ويتم تناول مكملات النحاس عن طريق الفم في العادة ولكن قد يلجأ بعض المرضى لأخذها بالحقن، ويحفز عنصر النحاس الجسم ويساعده على استخدام الحديد، إضافةً إلى أهميته في المحافظة على نمو العظم ووظيفة العصب، كما يساعد الجسم على استخدام السكر.
والنحاس من المعادن الضرورية للعديد من الإنزيمات ويشارك في امتصاص واستقلاب الحديد. ويمكن العثور على النحاس في:
-لحوم الأعضاء؛ كالقلب وكبد البقر أو الكلى.
-المأكولات البحرية؛ مثل الكركند والمحار وبلح البحر والحبار والمحار.
-المكسرات؛ مثل: الفستق، الكاجو، اللوز، المكاديميا، الفول السوداني، البقان.
-البقوليات؛ العدس، الفول البحري، فول الصويا.
-الحبوب المخصبة.
-الفواكه والخضروات.
-الكاكاو غير المحلى أو نصف محلاة أو الشوكولاته.
-الفلفل الأسمر.
-الدواجن.
-كما أنه متوفر في شكل حبوب مكملة.
نقص عنصر النحاس ليس شائعًا كثيرًا ولكن له علامات مثل:
-الشيب المبكر
-الإحساس بالبرد الدائم
-تكسير العظام بسهولة
-الجلد الشاحب
-الكدمات
-التهاب الجلد
-التقرحات
-الوجع غير المبرر للعضلات
تختلف نسب النحاس التي يحتاجها الجسم يوميًا حسب الفئة العمرية وتكون كالآتي:
-يحتاج الذكور في سن المراهقة: ٢.٥-٥ ملليغرام.
-تحتاج الفتاة المراهقة والبالغة؛ ٣- ٥ ملليغرام.
-من عمر ٧ إلى ١٠؛ ١ إلى ٢ ملليغرام.
-عمر ٤ سنوات إلى ٦؛ ١ – ١.٥ ملليغرام.
-المواليد وحتى عمر ٣ سنوات؛ ١ – ٤ ملليغرام.
– تحفز مكملات النحاس عمل الغدد بالجسم وتحسن عملية التمثيل الغذائي أو الأيض، وهذا ليستفيد الجسم من العناصر الغذائية به وتحويل الغذاء لطاقة.
-تقوي مكملات النحاس الأنسجة الضامة لجسم الإنسان لذا فهي تقوي المفاصل والعظام ويمنع ضعفها.
-تحل مكملات النحاس نقص عنصر الحديد بجسم الإنسان، وتعزز من إنتاج كريات الدم الحمراء المنتجة للهيموجلوبين للحماية من فقر الدم.
-تحافظ مكملات النحاس الغذائية على لون الشعر الطبيعي وهذا لأنها تحفز من إنتاج صبغة الميلانين مما يمنع من ظهور الشيب المبكر والشعر الأبيض مما يساعد في الحد من انتشاره في الرأس.
-تحافظ مكملات النحاس على ترطيب البشرة ونضارتها؛ كما يحميها من ظهور التجاعيد وآثار الشيخوخة المبكرة.
تلعب مكملات النحاس دورًا أساسيًا في تطوير وظيفة الدماغ. في الإنسان، قد تسبب الاضطرابات الوراثية لحدوث مشاكل في نسبة النحاس إما نقصًا حادًا في النحاس الذي يسبب مرض مينكس، أو تراكمًا مفرطًا للنحاس والذي يؤدي إلى مرض ويلسون في أنسجة المخ. في كلتا الحالتين، يؤدي فقدان توازن نسبة النحاس إلى اختلال توازن الكاتيكولامين، وتكوين النخاع غير الطبيعي للخلايا العصبية، وفقدان بنية الدماغ الطبيعية، ومجموعة من المظاهر العصبية والنفسية.
كما تحمي مكملات النحاس من الكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي مثل: فقدان الذاكرة أو النسيان؛ فهو يحسن من عمل الجهاز العصبي.
قبل تناول أي مكمل غذائي عليك باستشارة الطبيب أولًا، ولكن على الرغم من أن النحاس من المعادن المهمة. يجب أن تعلم جيدًا دواعي استعمالها، وعن دواعي استعمال مكملات النحاس؛ فهي كالآتي:
-نقص نسبة عنصر النحاس عن المعدل الطبيعي.
-المعاناة من التهاب المفاصل ومشاكل العظام بشكل عام.
-عند الإصابة بالحروق.
-عند الإصابة بالأمراض الجلدية.
-المعاناة من اضطرابات المعدة كالإصابة بالإسهال.
-عند إجراء عملية تكميم المعدة أو قص.
-تناقص عدد كريات الدم الحمراء في الدم عن المعدل الطبيعي.
-تكرار الإجهاض.
ختامًا؛ النحاس هو عنصر ومعدن أساسي يوجد بكميات ضئيلة في جميع أنسجة الجسم. مطلوب من أجل الوظيفة المناسبة للإنزيمات ويلعب دورًا في استقلاب حديد الجسم. يُمتص النحاس في القناة الهضمية ثم ينتقل إلى الكبد حيث يتم تخزينه. يتوزع النحاس من الكبد إلى أنسجة معينة في الجسم. ونرى مكملات النحاس الغذائية متوفرة في أقراص وكبسولات وشراب.
دمتم بصحة.
تعليقات