هل زيت النخيل مفيد لصحتك؟ ها هي الحقيقة

يلاقي زيت النخيل جدلًا واسعًا حول استخداماته، حيث تكاثرت الأسئلة المتعلقة بزيت النخيل: هل زيت النخيل مفيد للصحة؟ أم يجب تجنب استخدامه؟ هل هو سيء للصحة؟ أم صالح للطبخ؟

سنتناول في هذا المقال كافة الأسئلة والمعلومات حول زيت النخيل وخصائصه، وسوف نكشف الحقيقة عنه من خلال عرض فوائده وأضراره وفيما يستخدم.

 

ما هو زيت النخيل؟

زيت النخيل هو زيت نباتي صالح للأكل، مشتقّ من ثمرة النخيل ويتميز بتركيبته الفريدة التي تسمح له بالبقاء شبه صلب في درجة حرارة الغرفة مما يجعله مناسبًا لمختلف التطبيقات في معالجة وتصنيع الأغذية. 

كما أنه يُعدالأكثر استخدامًا في الزيوت النباتية على نطاق واسع في العالم ويوجد بشكل شائع في مجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية بما في ذلك المواد الغذائية مثل:المخبوزات، والوجبات الخفيفة، والسمن، والآيس كريم، والشوكولاته، وبعض الأطعمة المُصنعة.

 

هل زيت النخيل مفيد للصحة؟

عندما يتعلق الأمر باستخدام زيت النخيل في الطهي، يزداد الجدل لأسباب صحية وبيئية. 

ولكن لكي نكون منصفين  فإن هذا الزيت له نصيبه أيضًا من الإيجابيات حيث أظهرت بعض الدراسات أن زيت النخيل يتميز بالفوائد الصحية التالية:

– فوائد زيت النخيل للدماغ

 يحتوي  هذا زيت على مركبات ذو خصائص مضادة للأكسدة مثل مركبات التوكوترينول وهو نوع من مركبات فيتامين هـ، ومركبات الكاروتينات والتي تعمل على حماية خلايا الدماغ من التلف، كما يحتوي على خصائص وقائية عصبية  تدعم صحة الدماغ عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي و تقليل الالتهابات.

– فوائد زيت النخيل للقلب

على الرغم من الجدل الذي يدور حول تأثيراته على صحة القلب، إلا أن تناوله باعتدال يساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار(LDL)، وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد في الدم(HDL) مما يعزز صحة القلب بشكل عام.

– زيت النخيل وفيتامين E

يحتوي هذا الزيت على أشكال مختلفة من فيتامين هـ Vitamin E، لذلك فهو يُعد مصدرًا جيدًا لفيتامين E وهو أحد مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون والتي تلعب دورًا حاسمًا في حماية الخلايا من الأكسدة، كما يوفر العديد من الفوائد الصحية للبشرة والشعر وجميع الجسم.

 

القيمة الغذائية لزيت النخيل

تحتوي الملعقة الواحدة من هذا الزيت على القيم الغذائية التالية:

السعرات الحرارية	114 سعرة حرارية
فيتامين E	11% من حاجة الجسم اليومية
الدهون	14 جرام
الدهون المشبعة	7 جرام
الدهون الأحادية غير المشبعة	5 جرام
الدهون المتعددة غير المشبعة	1.5 جرام

 

هل ينصح باستخدام زيت النخيل؟

 قرار استخدام زيت النخيل أو تجنبه هو قرار شخصي، يختار بعض الأشخاص تقليل استهلاكهم لزيت النخيل أو التخلص منه بسبب المخاوف الصحية أو البيئية، حيث أنه ارتبط إنتاج الزيت بإزالة الغابات وتدمير الموائل وغيرها من المخاوف البيئية خاصًة في مناطق مثل جنوب شرق آسيا.

بينما قد يختار البعض الآخر زيت النخيل المستدام المعتمد والذي يهدف إلى معالجة المخاوف البيئية والاجتماعية المرتبطة بإنتاجه، لذلك اختيار المنتجات التي تستخدم زيت النخيل المستدام المعتمد هي أفضل وسيلة لاستخدامه. واتباع أيضًا نهج متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الدهون من مصادر مختلفة.

 

هل زيت النخيل مفيد للدايت؟

بالتأكيد عند تناوله باعتدال، وعندما يكون زيت النخيل جزءً من نظام غذائي متوازن مثل أي مصدر آخر للدهون الغذائية. فمن المهم أن تأخذ بعين الاعتبار التركيبة العامة لنظامك الغذائي وأن تتضمن مجموعة متنوعة من الدهون الصحية.

إذا اخترت تضمين هذا الزيت في نظامك الغذائي، فمن المهم أن تفعل ذلك باعتدال وأن تضع في اعتبارك تناول الدهون المشبعة بشكل عام.  لذلك فكّر في دمج الدهون الصحية الأخرى أيضًا في نظامك الغذائي مثل: زيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات، والبذور الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة.

 

أضرار زيت النخيل

استهلاك كميات زائدة من زيت النخيل يمكن أن تؤدي للعديد من الأضرار على الصحة، فيما يلي بعض الأضرار المرتبطة بالإفراط في استهلاك هذا الزيت:

– ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار LDL: 

زيت النخيل غني بالدهون المشبعة، والتي من المعروف عنها أنها ترفع مستويات الكوليسترول الضار(LDL) في الدم. لذلك يساهم الإفراط في تناول الدهون المشبعة في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

– زيادة الوزن:

زيت النخيل ذات سعرات حرارية عالية، فإن تناوله بكميات كبيرة يساهم في زيادة الوزن والسمنة إذا لم يكن متوازنًا مع نظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم. 

– زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني:

أشارت بعض الدراسات إلى أن أنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة إلى إضعاف حساسية الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

– خلل في العناصر الغذائية:

يحتوي زيت النخيل على نسبة منخفضة من الدهون المتعددة غير المشبعة، مثل أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 الدهنية، والتي تعتبر مهمة لمختلف العمليات البيولوجية في الجسم. لذلك الاعتماد الكلي على هذا زيت كمصدر أساسي للدهون قد يؤدي إلى خلل في الأحماض الدهنية الأساسية.

من المهم ملاحظة أن الآثار الضارة لاستهلاك  هذا الزيت ترتبط في المقام الأول بالافراط في تناوله كما هو الحال مع أي مكون غذائي،  لذا فالاعتدال في الاستهلاك هو مفتاح الحماية.

 

نصائح استخدام زيت النخيل

فيما يلي بعض النصائح للاستخدام الجيد لزيت النخيل للاستفادة بفوائده وتجنب أضراره:

– حال تحقيق التوازن بين تناول هذا الزيت والدهون الصحية الأخرى، مثل الدهون غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات والبذور.

– عند شراء زيت النخيل أو المنتجات التي تحتوي عليه، تحقق من الملصقات للحصول على شهادات مثل RSPO، حيث يضمن زيت النخيل المعتمد من RSPO أنه تم إنتاجه ومصدره بشكل مستدام مع مراعاة المعايير البيئية والاجتماعية.

– تجنب ارتفاع درجة حرارته أو إعادة استخدامه بشكل مفرط لأنه قد يؤدي إلى تكوين مواد ضارة.

– يمكنك مزجه مع الزيوت الأخرى لخلق توازن بين النكهات والعناصر الغذائية، مثل الجمع بينه وبين زيت الزيتون.

– قم بتخزينه في مكان بارد ومظلم لمنع الأكسدة والحفاظ على جودته.

 

في الختام، بعد محاورة جميع الأسئلة المتعلقة بشأن استخدام زيت النخيل، يمكنك الآن إضافته باعتدال إلى نظامك الغذائي مع الأخذ في عين الاعتبار جميع النقاط والنصائح التي سبق دراستها في هذا المقال.