وقت القراءة: 5 دقائق
يفضل الكثير من الناس تناول وجبة الغش عند اتباع نظام غذائي من أجل فقدان الوزن، وهي مثل المكافأة أو المنحة قد تكون يومًا في الأسبوع أو الشهر أو في وجبة واحدة فقط من اليوم وفقًا لكل شخص وذلك للسيطرة على الرغبة الشديدة بتناول أطعمة خارجة عن رحلة فقدان الوزن وأخذ استراحة قصيرة منه.
وقد تكون وجبة الغش القائمة على المكافأة أو الاستراحة القصيرة فعالة إذا كنت قادرًا على تنفيذ نظام غذائي جيد منخفض السعرات الحرارية، حيث يجب أن يستخدم الجسم الدهون والكربوهيدرات المخزنة وحرقها لاكتساب الطاقة دون اكتساب أي سعرات حرارية إضافية.
يتضمن الغش في خطة النظام الغذائي منح نفسك إذنًا محسوبًا ومخططًا لكسر قواعد النظام الغذائي الصارمة التي تتبعها.
النظرية الكامنة وراء إستراتيجية وجبة الغش النظام الغذائي القائم على المكافأة هي أنه من خلال السماح لنفسك بفترات قصيرة من التساهل، فمن المرجح أن تلتزم بنظامك الغذائي الموصوف لك في معظم الأوقات.
عند استخدام استراتيجية الغش في الأكل، ستستخدم عادةً إما وجبة الغش أو يوم الغش، وكما توحي الأسماء، فإن وجبة الغش هي وجبة واحدة تختلف عن نمط نظامك الغذائي المخطط له، بينما يسمح يوم الغش باختيارات طعام مجانية ليوم كامل.
وطرق الغش في النظام الغذائي متغيرة للغاية. قد تبدو كيفية تنفيذها مختلفة جدًا باختلاف الأشخاص، اعتمادًا على تفضيلات النظام الغذائي للفرد وأهدافه.
تختلف الأطعمة التي تتناولها كوجبات غش أيضًا من شخص لآخر بسبب الأذواق الفردية، ولكنها غالبًا ما تتكون من أطعمة عالية السعرات الحرارية والتي لا يُسمح بها بخلاف ذلك في خطة النظام الغذائي العادي.
حدد يوماً معينا لوجبتك المفتوحة واحرص على الالتزام ببقية الوجبات في موعدها المحدد لكي لا تسبب لك الضرر إن قمت بتفويت وجبة أو أكثر عن موعدها فتصبح الوجبة المفتوحة هي مصدر المواد الغذائية التي ستدخل جسمك ذلك اليوم.
تذكر أنها تسمى وجبة مفتوحة وليست يوماً مفتوحا وتحقق أقصى فوائدها فقط عندما تتناولها مرة كل أسبوع.
يزعم كثيرًا أن استخدام وجبات الغش سيؤدي إلى تغييرات قابلة للقياس في تكوين الجسم وتحسين وظيفة التمثيل الغذائي بسبب التقلبات في هرمون الجوع “اللبتين”.
اللبتين هو هرمون مسؤول عن قمع مشاعر الجوع. تشير بعض الأبحاث إلى أنه عندما يعاني شخص ما من خسارة كبيرة في الوزن، فقد تنخفض مستويات اللبتين لديه. ومع ذلك، فإن هذه النتيجة غير متوافقة مع الدراسات الأخرى. ومن بين النظريات الشائعة للتحكم في الوزن أنه مع انخفاض مستويات هرمون اللبتين المنتشر، فمن المرجح أن تتناول وجبة دسمة لأنك لا تملك ما يكفي من الهرمون الذي يرسل إليك إشارات بأنك راضٍ وتشعر بالشبع. هذا قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
يعتقد مؤيدو استراتيجية وجبة الغش لفقدان الوزن أن الفترات المتقطعة للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية ستخدع دورة الهرمونات لديك لإنتاج المزيد من الليبتين مؤقتًا وتمنع الرغبة في الانتعاش المفرط.
1. يمكن أن تؤدي إلى نهم في تناول الأطعمة والمشروبات غير الصحية يصعب السيطرة عليه مرارًا وتكرارًا بما يخل بنظام إنقاص الوزن.
2. فقدان ضبط الثقة بالنفس والعودة بشكل صحيح لاستكمال خطة فقدان الوزن بشكل صحيح مرة أخرى.
– احذر من أن تحول “وجبة الغش”، أي الوجبة الواحدة إلى يوم غش كامل، لأن هذا الأمر قد يجعلك تستهلك سعرات حرارية كثيرة للغاية، وربما يحتاج جسمك لأيام أو ربما لأسبوع حتى يقوم بحرقها والتخلص منها.
– حاول أن تمنح نفسك الوجبة المفضلة وغير الصحية، مرة واحدة في مدة معقولة كأن يكون ذلك مرة في أسبوع أو في أسبوعين، أي لا تجعل الأمر عادة تتكرر كثيراً.
– حين تتناول وجبة الغش، كأن تستمتع ببيتزا أو برغر، مثلا، انتبه للكمية التي تأكلها، لأن الوقوع في الفوضى يضر بالنتائج التي تريد الحصول عليها؛ من حيث خسارة الوزن الزائد أو تحقيق اللياقة.
– إذا عزمت على تناول “وجبة الغش”، فاحرص قدر الإمكان على ألا تكون من الوجبات السريعة كالبرغر والشطائر والمشروبات الغازية، ذات المستوى العالي من الدهون المشبعة والسكر، لأنها تؤثر سلبا على ما تنوي الوصول إليه.
ختامًا يمكن لوجبات الغش، التي تتيح مساحة للخروج عن النظام الغذائي، أن تحفز بشكل فعال بعض الأشخاص على الالتزام بنظامهم الغذائي لكنها قد تكون غير صحية للأشخاص الذين يعانون من ميول اضطراب في الأكل أو الشراهة. وقد تكون هذه الإستراتيجية أكثر نجاحًا جنبًا إلى جنب مع الأدوات الأخرى، مثل ضبط النفس والتحكم في الأكل.
دمتم بصحة.
تعليقات