وقت القراءة: 7 دقائق
أغلب الناس يتناولون فنجان من الشاي أو القهوة عند الاستيقاظ في الصباح. حيث تحتوي هذه المشروبات على مادة الكافيين، وهو مادة بلورية عديمة اللون، قلوية، وقريبة من البورين. تعتبر مادة منبهة ومنشطة، يوجد الكافيين في الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والكاكاو، والشوكلاتة، ويدخل الكافيين في تركيب بعض الأدوية مثل مثبطات الشهية، ومسكنات الألم، والأدوية الباردة، والمضادات الحيوية.
– الكافيين مادة منبهة لها تأثير على أيض الجسم بما فيها تحفيز الخلايا العصبية وبالتالي الشعور باليقظة والنشاط.
– يعمل الكافيين عندما يؤخذ عن طريق حقنة شرجية، على تنظيف القولون والكبد وطرد السموم.
– عندما يؤخذ الكافيين مع كمية من الكربوهيدرات، يعمل على تجديد مخازن الغلايكوجين في العضلات أسرع بعد ممارسة الرياضة.
– في حالات الصلع عند النساء والرجال، يعمل الكافيين على تحفيز نمو الشعر.
– يخفف الكافيين آلام العضلات بعد التمرين بنسبة ٤٨%.
– يعمل عمل المسكنات في تخفيف الألم الذي يؤدي إلى المعاناة من قلة النوم.
– له علاقة بتقليل احتمالية الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، والمحافظة على صحة الدماغ.
في حالة الإفراط في تناول الكافيين كأن تصل الجرعة إلى ١٠٠٠ ملغم يومياً قد تحدث بعض أعراض زيادة جرعة الكافيين مثل:
– الشعور بالرجفان في اليدين
– الأرق وعدم القدرة على النوم
– الصداع والدوار
– سرعة نبضات القلب
– الجفاف ونقصان السوائل
– الإدمان على مشروبات الكافيين
– الإسهال
– مشاكل في العظام
وبالنسبة للحوامل والمرضعات يجب التقليل من كمية الكافيين المتناولة حتى لا تؤثر على صحة الجنين والرضيع.
كما يوجد تأثيران لافتان للكافيين، فإن الكافيين يرتبط بانخفاض كثافة العظام، فقد يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم مما قد يقود للإصابة بترقق العظام.
أما التأثير الثاني فهو زيادة الألم وعدم الراحة لدى النساء اللواتي يعانين من التهاب الثدي الكيسي. وإذا كان الشخص مصابًا بأحد الاضطرابات التالية فقد ينصحه الطبيب بالإقلاع عن الكافيين تماماً أو شرب كمية قليلة للغاية منه، ويجب أن يكون وفقا لتوصية الطبيب.
الكافيين هو المركب النفسي الأكثر استهلاكًا في العالم، وهو موجود بشكل طبيعي في النباتات مثل الشاي والقهوة. يقاوم التعب الناجم عن الطريقة التي يتفاعل بها مع مستقبلات الأدينوزين في الجسم.
ببساطة، الأدينوزين هو جزيء منظم للنوم فهو يرتبط بمستقبل A1 في دماغك، مما يؤدي إلى استرخاء العضلات والنعاس. ونظرًا لأن الجسم ينتج الأدينوزين من خلال المجهود العقلي والبدني، فإنه يتراكم المزيد والمزيد من الأدينوزين على مدار اليوم، وهو ما يفسر سبب شعورك بالنعاس بشكل متزايد. الكافيين هو أحد مضادات مستقبلات الأدينوزين وهو يعمل عن طريق منع مستقبلات الأدينوزين في الدماغ، مما يساعد على منع الشعور بالتعب ويزيد أيضًا من إنتاج الدوبامين.
كما أنه ينشط الدوائر العصبية التي تجعل الغدة الكظرية تنتج المزيد من الأدرينالين، مما يؤدي إلى انفجار الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الاستهلاك المعتدل للقهوة مرتبطاً بانخفاض بنسبة ٢١٪ في أمراض القلب والأوعية الدموية ، لأنها تحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا لها تأثيرات تحسس الأنسولين ومضادة للالتهابات.
إن هناك عددا من الطرق الطبيعية والصحية التي من شأنها أن تعزز طاقتك وتجعلك تشعر بالنشاط وتقاوم إحساسك بالخمول والنعاس، دون الحاجة إلى شرب القهوة أو الشاي الأخضر أو أي نوع من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
– امضغ علكة بنكهة النعناع
إن مضغ العلكة يحفز الجهاز العصبي اللاإرادي، ويزيد تدفق الدم إلى الدماغ، ما يساعدك على البقاء مستيقظا.
كما أن علكة النعناع هي الأكثر فعالية، حيث أثبتت الدراسات أن رائحة النعناع تساعد على تحسين المزاج، وتعزيز الشعور بالنشاط وصفاء الذهن والتركيز.
– التعرض للضوء
يساعدك التعرض للضوء على مقاومة الخمول الذي تشعر به عند الاستيقاظ من النوم صباحا. حيث إن التعرض للضوء الطبيعي يساعد على تنظيم الهرمونات والناقلات العصبية التي تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية والسلوك وإيقاع الجسم. وفي المنزل، يمكن الاستفادة من أشعة الشمس لتعزيز الحيوية والنشاط، لذلك قبل أن تبدأ روتينك الصباحي، تأكد من فتح جميع الستائر والنوافذ.
– حافظ على رطوبة جسمك
عندما لا تشرب كمية كافية من الماء، فإنك تصاب بالجفاف، وتشعر تلقائيا بالكسل والنعاس. الماء العادي يمكن أن يفي بالغرض، لكن إذا كنت ترغب في تجربة نكهة مختلفة، فيمكنك شرب ماء دافئ مع الليمون. في الواقع، يحتوي هذا المشروب الحمضي على عدد من الفوائد الصحية التي تعزز طاقتك.
– تناول وجبة خفيفة وصحية
عندما تكون متعبا وجائعا، قد ترغب في تناول قطعة من الحلوى أو كيس من رقائق البطاطس، لكن السكر الصناعي والكربوهيدرات ليست خيارًا جيدًا من أجل أن تبقى نشطا ويقظا. في المقابل، هناك عديد الأطعمة الغنية بالبروتين التي يمكن أن تعطيك ما تحتاجه من طاقة.
– تدليك الأذن
قد يبدو الأمر غريبا، لكنه ممارسة شائعة في الطب الصيني التقليدي. في المرة القادمة التي تشعر فيها بالخمول بعد وجبة الغداء، قم بتدليك أعلى أذنيك بلطف باستخدام السبابة والإبهام، وواصل فعل ذلك ببطء نزولا إلى أسفل الأذن.
ووفقا لمبادئ الطب الشرقي، فإن هذه العملية تعزز تدفق الطاقة في الجسم عبر ما يُعرف بخطوط الطول، وتحفز الدماغ؛ لأن الأذن مليئة بالنهايات العصبية.
– أخذ قيلولة
لا تعني القيلولة النوم لساعات طويلة، وإنما الحصول على قسط قصير من الراحة. حيث إن أخذ قيلولة لمدة عشر دقائق من شأنه أن يساعدك على البقاء يقظًا، ويُحفز نشاطك الذهني. ومن الأفضل ألّا ترتدي ملابس النوم، ما عليك سوى الاستلقاء على السرير أو الأريكة وترك الستائر مفتوحة للسماح بدخول بعض الضوء الطبيعي. وحتى إذا لم تستطع النوم، فإن الاستلقاء بهدوء وإغماض عينيك سيكون كافيا لمنحك بعض الطاقة.
– الاستحمام بالماء البارد
هل تعلم أن الحمام الدافئ يجعلك تشعر بالنعاس، على عكس الاستحمام بالماء البارد؟
السبب هو أن الماء البارد يزيد من معدل ضربات القلب، التي تعزز بدورها عملية ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وتمنحك شعورا بالانتعاش والحيوية.
في الختام، ندرك الآن أهمية الكافيين في حياتنا اليومية وتأثيره الإيجابي على صحتنا ونشاطنا. فالكافيين، كمادة منبهة طبيعية، يمكن أن يكون شريكًا مفيدًا في تعزيز اليقظة والأداء الجسدي. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين في استهلاكه، حيث يمكن أن يكون له تأثيرات جانبية عند الإفراط فيه.
لذلك، من الضروري أن نتبع توجيهات الأطباء ونضبط استهلاك الكافيين وفقًا لاحتياجاتنا وظروفنا الشخصية. بالتوازي مع ذلك، لا يمكن إنكار فوائد الكافيين الصحية المهمة التي يمكن أن يقدمها عند الاستهلاك المعقول، والتي تشمل تحسين صحة الدماغ وتقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض. بالتالي، يمكن للكافيين أن يكون إضافة مفيدة لروتينك اليومي، شريطة أن تتم مراعاة توازن الجرعات والانتباه إلى أية أعراض سلبية محتملة.
دمتم بصحة.
تعليقات