وقت القراءة: 9 دقائق
يعتبر نبات بلسم الليمون أو “نبات العسل” أحد النباتات العشبية المعمرة وينتمي للفصيلة الشفوية، ويتميز بلسم الليمون برائحة قوية تشبه رائحة الليمون، وهي سبب التسمية، أما أوراقه ذات رأس الأسهم الخضراء، فهي تشبه أوراق النعناع لانتمائه لنفس عائلة النعناع، ويعرف بلسم الليمون بعدة أسماء أخرى أكثر شهرة، منها عشبة المليسة أو الترنجان.
يسكن بلسم الليمون في عائلة النعناع وموطنه الأصلي مناطق في غرب آسيا وجنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. ويستخدم نبات بلسم الليمون كدواء ويتحول إلى زيت عطري من الحمضيات. نظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للفيروسات ، فإن بلسم الليمون يعزز تركيزك ويخفف الالتهاب وقد يساعد في منع تفشي الفيروسات الشائعة.
كما تم استعمال بلسم الليمون تقليديًا في تحسين المزاج والوظائف الفكرية، لكن فوائده لا تتوقف عند هذا الحد، إنما له العديد من الفوائد والاستعمالات الممكنة.
يحتوي الزيت العطري لبلسم الليمون على أكثر من مائة مركب كيميائي، يعد حمض الروزمارنيك من أهمها، وهو المادة الفعالة لنباتات أخرى أيضًا، مثل إكليل الجبل والزعتر والريحان والمريمية.
ويحتوي بلسم الليمون على فيتامين ج والثيامين (أحد فيتامينات ب المركبة)، ويحتوي أيضًا على نسب كبيرة من مركبات الفلافونويد، ومركبات التيربينات المضادة للأكسدة، كما يحتوي أيضًا على العفص وحمض البن (حمض الكافئيك) والأوجينول.
لبلسم الليمون دور في الحد من القلق والتخلص من الشعور بالإجهاد حيث أن إضافة مكملات بلسم الليمون الغذائية إلى الطعام تساعد على التخلص من أعراض القلق، مثل العصبية وسرعة التهيج.
كما أن تناوُل جرعة واحدة فقط من مكملات بلسم الليمون، أو إضافة بلسم الليمون إلى الطعام يؤدي إلى الشعور بالسكون والطمأنينة، كما أنه يُحسن الذاكرة ويساعد على الانتباه.
قد يساعد بلسم الليمون أيضًا على الحد من مشاعر القلق التي تنتاب الأطفال قبل زيارة طبيب الأسنان. كما أن لبلسم الليمون دورًا في التخلص من الأرق وعلاج اضطرابات النوم الأخرى حيث يستخدم عشب بلسم الليمون في الطب التقليدي لعلاج الأرق بسبب تأثيره المهدئ. كما له النتائج تعطي تحسناً ملحوظًا لعادات النوم بعد تناوُل خليط بلسم الليمون والناردين المخزني.
يمكن تناول كوب من شاي بلسم الليمون والناردين المخزني قبل النوم، كما يمكن تناوُل مكملات غذائية تحتوي على مستخلص هذه الأعشاب.
– يستخدم بلسم الليمون لعلاج قرح نزلات البرد (بثور الحمى)
تساعد الخصائص المضادة للفيروسات والموجودة في مستخلص بلسم الليمون في علاج قرح نزلات البرد والتي تظهر أسفل الأنف وحول الشفتين، حيث تبين أن الخصائص المضادة للفيروسات تحول دون انتشار فيروس “الهربس” البسيط والذي يصاحب نزلات البرد، لذلك فإن مستخلص بلسم الليمون في شكل كريم يساعد في التئام هذه القرح.
– يخفف بلسم الليمون من الالتهاب
بفضل خصائصه المضادة للالتهاب والمتمثلة في مستخلص الإيثانول، يساعد بلسم الليمون في تخفيف الألم المصاحب للالتهاب.
– يعالج بلسم الليمون خفقان القلب
تتميز أوراق بلسم الليمون بقدرتها على الحد من التوتر وخفقان القلب، كما يمكن أن يساعد زيت بلسم الليمون العطري على خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم.
– يقلل بلسم الليمون من مستويات سكر الدم
يساعد زيت بلسم الليمون العطري في تقليل مستويات السكر في الدم مما يساهم في تحسين حالة مرضى السكري.
– يقي بلسم الليمون من السرطان
مستخلص بلسم الليمون له تأثير فعال في محاربة الخلايا المسببة لسرطان الثدي، كما أن استنشاق بلسم الليمون يمكن أن يمنع بعض العوامل التي تؤدي إلى تكاثر خلايا سرطان الكبد.
– يقي بلسم الليمون من الزهايمر
يساعد بلسم الليمون في تحسين الوظائف المعرفية، فبإمكانه تعزيز الذاكرة والقدرة على التركيز وزيادة مستويات اليقظة والأداء، مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية المزمنة مثل الخرف، الزهايمر ومرض الشلل الرعاش، كما أنه يحسن الوظائف المعرفية للمرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر الخفيف إلى المعتدل وذلك يتناول بلسم الليمون يوميا لمدة أربعة أشهر.
– يحسن ويخفف بلسم الليمون من عسر الهضم
يساعد بلسم الليمون في تحسين عملية الهضم فهو عشب طارد للغازات ومهدئ لانتفاخ المعدة.
في حالة الشعور بالآلام البطن المتكررة وعدم الراحة فمن الممكن أن يساعد بلسم الليمون في تحسين المشكلة وزيادة الهضم، حيث يفضل خلطه بالأطعمة أو المشروبات لتعزيز القيمة الغذائية وتقليل الأعراض المزعجة.
– يخفف بلسم الليمون من الغثيان
يساعد تناول بلسم الليمون في صورة شاي على تخفيف الغثيان بشكل كبير، فهي أكثر الأعشاب التي تقلل من أي أعراض مزعجة في الجهاز الهضمي، كما يمكن خلط بلسم الليمون مع أعشاب أخرى لزيادة فاعليتها تجاه الأمراض.
– يخفف بلسم الليمون من أعراض الدورة الشهرية
يخفف بلسم الليمون من تقلصات الدورة الشهرية وذلك عند تناوله على هيئة كبسولات، كما لبلسم الليمون تأثير على شدة الدورة الشهرية حيث أدى ١٢٠٠ ملغم من بلسم الليمون يوميًا لمدة ثلاثة أشهر خلال الدورة الشهرية إلى إعطاء نتيجة إيجابية بانخفاض الأعراض المزعجة المصاحبة للدورة الشهرية.
– يخفف بلسم الليمون من الصداع
يحتوي بلسم الليمون على كمية كبيرة من الخصائص المهدئة التي تساعد في الاسترخاء ومن ثم السيطرة على الصداع خاصة الذي يستمر لفترات طويلة، حيث ينصح بتناول ٣٠٠ إلى ٦٠٠ ملغم منه ثلاث مرات في اليوم الواحد وبالتالي القضاء على الصداع نهائيًا.
– يحد بلسم الليمون من آلام الأسنان
يعتبر بلسم الليمون أحد العلاجات المنزلية الفعالة في تخفيف ألم الأسنان، نظرًا لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهاب، حيث ينصح باستخدامه عن طريق مستخلص بلسم الليمون على قطنة ثم وضعه على موضع الألم، ولكن يفضل استشارة الطبيب المختص قبل الإفراط في استعمالها خاصة مع استمرار الألم.
يُستخدم زيت بلسم الليمون العطري بشكل موضعي في تحضير الكريمات أو مرطب الشفاه، كما يستخدم لعلاج آلام الأسنان. يجب استعمال ٣٠٠ ملغم من بلسم الليمون على شكل كبسولة ثلاث مرات في اليوم تبعاً للحاجة. يمكن أن يستعمل الشخص ٦٠٠ ملغم في نوبات الإجهاد الحادة. كما يجب عدم استخدام هذه المكملات لأكثر من أربعة أشهر متواصلة.
– نبات بلسم الليمون للمرأة الحامل والمرضع
حيث لا يوجد أدلة ومعلومات كافية فيما إذا كان بلسم الليمون آمنًا للاستعمال أثناء الحمل والإرضاع. يجب البقاء على الجانب الآمن وتجنب الاستعمال.
– نبات بلسم الليمون للأطفال
يعد بلسم الليمون آمنًا في حال استعماله عن طريق الفم بشكل جيد لمدة شهر واحد للأطفال، كما يُمنع استخدامه للأطفال دون سن ١٢ عاما.
– نبات بلسم الليمون في حال التعرض لعمل جراحي
يمكن أن يسبب بلسم الليمون النعاس في حال مزجه مع أدوية تستعمل خلال وبعد الجراحة. يجب التوقف عن استعمال بلسم الليمون على الأقل لمدة أسبوعين قبل تحديد موعد العمل الجراحي.
– نبات بلسم الليمون في حال الإصابة بأمراض الغدة الدرقية
يمكن أن يسبب بلسم الليمون تغيراً في وظيفة الغدة الدرقية، ويقلل من مستويات هرمونات الغدة الدرقية، ويتداخل مع العلاج باستبدال هرمونات الغدة الدرقية. يجب تجنب استعمال بلسم الليمون في حال الإصابة بمرض في الغدة الدرقية.
يمكن أن يسبب نبات بلسم الليمون الآثار الجانبية التالية:
– الصداع
– ألم أثناء التبول
– ارتفاع في درجة حرارة الجسم
– الغثيان
– القيء
– ألم المعدة
– الدوخة
– الأزيز
– تهيج الجلد
– رد الفعل التحسسي
يمكنك التقليل من الآثار الجانبية، مثل الاضطراب في المعدة، من خلال الحصول على بلسم الليمون مع الطعام. ويمكنك أيضًا التقليل من الآثار الجانبية من خلال استهلاك أقل من ٢ ملغم من بلسم الليمون كل يوم.
ويجب استعمال بلسم الليمون فقط لفترة قصيرة من الزمن. هناك قاعدة عامة وهي التوقف عن استعمال بلسم الليمون لمدة أسبوع بعد كل ٣ أسابيع من الاستعمال. حيث لا يجب استعمال بلسم الليمون لفترة أطول من أربعة أشهر مستمرة دون استراحة.
يمكن أن يسبب بلسم الليمون النعاس، خاصةً في حال استعماله مع مساعدات النوم دون وصفة طبية، أو المنومات مثل:
– كلونوبين (كلونازيبام)
– أتيفان (لورازيبام)
– دوناتول (فينوباربيتال)
– أمبيان (زولبيديم).
يجب استشارة الطبيب قبل استعمال بلسم الليمون في حال استعمال:
– أدوية الزرق مثل ترافاتا
– أدوية الغدة الدرقية مثل سينثرويد
– مميعات الدم مثل الوارفارين
– أدوية العلاج الكيميائي مثل تاموكسيفين وكابتوسار (إرينوتيكان)
وفي بعض الحالات، قد يلزم فصل جرعات الدواء عدة ساعات لتجنب التفاعلات مع بلسم الليمون. أما في حالات أخرى، قد تكون هناك حاجة إلى تقليل الجرعة أو تغيير الدواء.
ختامًا يعد بلسم الليمون من المهمة التي تساهم في علاج الكثير من الأمراض، نتيجة احتوائه على كمية كبيرة من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، ولكن يجب الحرص من الإفراط في تناوله أو استخدامه.
دمتم بصحة.
تعليقات