• Home
  • التغذية
  • دور زيت MCT في نظام الكيتو وإدارة الوزن

دور زيت MCT في نظام الكيتو وإدارة الوزن

كتب بواسطة تمارا سمارة
أكتوبر 2, 2023

وقت القراءة: 11 دقائق

دور زيت MCT في نظام الكيتو وإدارة الوزن

يلجأ العديد من الأشخاص إلى استخدام الزيوت في حياتهم اليومية، وتختلف استخدامات الزيوت فمنها ما يدخل في تصنيع المواد ومنها ما يستخدم في الأكل وغيره من الاستخدامات، ومقال اليوم يتحدث عن أحد أهم أنواع الزيوت التي يستخدمها ممارسو نظام الكيتو الغذائي ويعرف هذا الزيت باسم MCT، فما هو زيت MCT وما دوره في نظام الكيتو وإدارة الوزن؟

 

ما هو زيت MCT ؟

يعتبر زيت MCT عبارة عن مستخلص أو مكمل غذائي يمكن الحصول عليه بشكل أساسي من زيت جوز الهند، أي أن زيت MCT هو زيت طبيعي. وهو مصدر غني للدهون الثلاثية متوسطة السلسلة وهي أحماض دهنية مشبعة. وتوجد دهون MCT، والتي يطلق عليها أحيانًا “MCFA” أي الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، بشكل طبيعي في الأطعمة المحتوية على الدهون والتي تشمل زيت جوز الهند و منتجات الألبان كاملة الدسم ومع ذلك، يعتبر زيت MCT هو المصدر الأكثر تركيزًا من هذه الدهون الخاصة. ويعتبر زيت MCT أنه قادر على أن يوفر شكلاً فعالاً من الطاقة للجسم دون الاعتماد على الجلوكوز. وزيت MCT هو مصدر أساسي للوقود للرياضيين والمهنيين المشغولين والأفراد النشيطين على حد سواء.

ويبدأ استخدام زيت MCT بكمية صغيرة، مثل ملعقة صغيرة أو اثنين يوميًا. يمنح هذا جسمك الوقت للتكيف مع الكميات الأعلى من زيت MCT. ثم قم بزيادة الكمية اليومية تدريجيًا على مدار أسبوع أو نحو ذلك حتى تصل إلى ملعقة كبيرة، أو ربما اثنتان أو ثلاث إذا كنت تستجيب بشكل جيد وتساعدك دهون MCT على البقاء في الحالة الكيتونية.

 

فوائد زيت MCT

يعتبر زيت MCT أحد الزيوت الفريدة من نوعها من حيث إنها تزيد من أكسدة الدهون (الحرق)، وتزيد من الشبع (الشعور بالامتلاء)، وإنفاق الطاقة (كمية الوقود اللازمة لتشغيل الأداء البدني).
كما أن خصائص زيت MCT قد جذبت اهتمام لاعبي كمال الأجسام ولاعبي رياضات التحمل، وبعضهم يستخدم مكملات MCT كجزء من تدريبهم الروتيني. ومن أهم فوائد زيت MCT: 

– يعتبر زيت MCT مصدراً جيداً للطاقة

إذ يمتص الجسم زيوت MCT بسرعة أكبر من الدهون الثلاثية طويلة السلسلة (LCT)، والتي تحتوي على المزيد من الكربون في سلاسل الأحماض الدهنية.
نظراً لطول السلسلة الأقصر، تنتقل زيوت MCT بسرعة أكبر من الأمعاء إلى الكبد ولا تتطلب من الصفراء تحليلاً مثل الدهون ذات السلسلة الطويلة. 

– يقلل زيت MCT من تراكم اللاكتات لدى الرياضيين

أثناء التمرين، يمكن أن يؤثر ارتفاع مستويات اللاكتات سلباً على الأداء الرياضي، ومن المثير للاهتمام أن زيوت MCT قد تساعد في تقليل تراكم اللاكتات. حيث وجِد أن الرياضيين الذين تناولوا ٦ غرامات أو نحو ١.٥ ملعقة صغيرة من زيوت MCT مع الطعام قبل ركوب الدراجات كان لديهم مستويات أقل من اللاكتات، ووجدوا أنه من الأسهل ممارسة الرياضة، مقارنة بأولئك الذين يتناولون زيوت (LCT). وتناول زيت MCT قبل التمرين قد يساعدك على استخدام المزيد من الدهون بدلاً من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة.

– يساعد زيت MCT في إدارة الصرع ومرض الزهايمر والتوحد 

يساعد زيت MCT والنظام الغذائي الكيتوني في إدارة حالات مثل الصرع ومرض الزهايمر والتوحد. 

– دوره في التخفيف من نوبات الصرع

في حين أن النظام الغذائي الكيتوني قد اكتسب شعبية بين الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن، فقد جرى تقديمه لأول مرة كطريقة للتحكم في الصرع. ووجد أن الصيام يزيد من إنتاج الكيتون وهذا قد يقلل من تكرار نوبات الصرع. كما أن زيت MCT يعيق المستقبلات في الدماغ التي تسبب النوبات. 

– مرض الزهايمر

يضعف مرض الزهايمر قدرة دماغك على استخدام السكر. ويوفر النظام الغذائي الكيتوني MCT مصدراً بديلاً للطاقة. يمكن لهذا الأمر أن يسمح لخلايا الدماغ بالبقاء على قيد الحياة بشكل أفضل. كما أنه يمنع مستقبلات الدماغ التي تسبب فقدان الذاكرة. 

– دوره في مرض التوحّد

يؤثر زيت MCT أيضاً على الأطفال المصابين بالتوحد. فقد وجد تحسينات عامة إيجابية عند اتباع نظام الكيتو لمدة ٦ أشهر. كما أن إضافة زيوت MCT إلى نظام غذائي خالٍ من الكيتون والجلوتين أدى إلى تحسن كبير في سلوكيات التوحد لـدى ٦ أطفال من ١٥ طفلاً.
وإذا كنت تفكر في اتباع نظام الكيتو للمساعدة في إدارة التوحد لدى طفلك، فتحدث إلى طبيبك أو أخصائي التغذية أولاً. 

– يحوي زيت MCT على الأحماض الدهنية التي تقاوم الخميرة ونمو البكتيريا

زيوت MCT لها تأثيرات مضادة للميكروبات ومضادة للفطريات. ويعتبر زيت جوز الهند، الذي يحوي على العديد من زيوت MCT، يقلل من نمو المبيضات البيضاء بنسبة ٢٥٪. وهي خميرة شائعة يمكن أن تسبب مرض القلاع والتهابات الجلد المختلفة. كما أن زيت جوز الهند قلل من نمو البكتيريا المسببة للأمراض تسمى المطثية العسيرة. 

تعود قدرة زيت جوز الهند على تقليل نمو الخميرة والبكتيريا ناتجة عن حمض الكابريليك والكابريك واللوريك في زيوت MCT. كما أن زيوت MCT نفسها تكبح نمو الفطريات المعدية على نطاق واسع في المستشفيات بنسبة تصل إلى ٥٠٪. 

– يقلل زيت MCT من عوامل الخطر لأمراض القلب

من المعروف أن زيت MCT يدعم فقدان الوزن والدهون. وقد يساعد هذا بدوره في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. حيث أن تناول زيت MCT مع فيتوسترولس وزيت بذور الكتان لمدة ٢٩ يوماً قلل من الكوليسترول الكلي بنسبة ١٢.٥٪ ومع ذلك، عند استخدام زيت الزيتون بدلاً من ذلك، كان الانخفاض بنسبة ٤.٧٪ فقط. ويكون هذا الانخفاض في الكوليسترول الضار LDL (السيء) عند إضافة خليط زيت MCT إلى النظام الغذائي. علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد زيت MCT في زيادة إنتاج الكوليسترول HDL (الجيد) الواقي للقلب. ويمكن أن يقلل بشكل كبير من بروتين سي التفاعلي (CRP)، وهو علامة التهابية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

هل يعتبر زيت MCT مسموح بنظام الكيتو

عند اتباعك النظام الغذائي الكيتوني (الكيتو دايت)، فإن هدفك يكون زيادة استهلاكك من الدهون بشكل كبير مع تقليل السعرات الحرارية من الكربوهيدرات للحد الأدنى. يتيح هذا لجسمك تحويل الدهون من نظامك الغذائي إلى أجسام كيتونية، والتي يتم استخدامها لاحقًا كمصدر “للوقود” لمنحك الطاقة التي تحتاجها.

بالنظر إلى أنها دهون خالصة، فإن تناول زيت MCT كمكمل غذائي عالي الجودة يعتبر طريقة ملائمة لزيادة استهلاكك من الدهون ومساعدتك على البقاء في الحالة الكيتونية. في الواقع، غالبًا ما يشار إلى زيت MCT على أنه “الدهون الكيتونية الأساسية”، لأن الجسم يستخدم هذه الدهون بكفاءة عالية لتكوين الكيتونات، فإن إضافة زيت MCT لنظام كيتو الغذائي الخاص بك يمكن أن يترجم إلى فوائد أكبر، مثل المساعدة في التحكم في الشهية، وإدارة الوزن، وتقليل الآثار الجانبية لـ “إنفلونزا الكيتو”. حيث يمكن لجسمك تحويل زيت MCTs إلى كيتونات، والتي توفر مصدرًا للطاقة قائمًا على الدهون للجسم عندما يكون تناول الكربوهيدرات منخفضًا، فإذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا كيتونيًا، فقد يساعدك تناول زيت MCT في البقاء في حالة حرق الدهون المعروفة باسم الكيتوزية. وتعتمد الأنظمة الغذائية الكيتونية على كميات منخفضة جدًا في الكربوهيدرات ونسبة عالية من الدهون حيث يمكن لهذا النظام الغذائي يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن.

 

كيف تعمل دهون MCT لدعم الحالة الكيتونية؟

نظرًا لتركيبها الكيميائي، يُعتقد أن دهون زيت MCT يمكن تحويلها بسهولة إلى كيتونات لأن الجسم يبذل مجهود أقل في تفكيك روابط الكربون بتلك الدهون مقارنة بأنواع الدهون الأخرى، مثل الدهون الثلاثية طويلة السلسلة. 

أثناء اتباع نظام كيتو الغذائي، يمكن أن تشمل فوائد استهلاك زيت MCT على:

دعم قدرتك على إنتاج الكيتونات والدخول في الحالة الكيتونية بسهولة أكبر. بمجرد الدخول في الحالة الكيتونية، يمكن أن يساعد زيت MCT أيضًا في بقائك في تلك الحالة.

المساعدة في الإدارة الصحية للوزن. يساعد زيت MCT والدهون الأخرى على تخفيف الشعور بالجوع والتحكم في السعرات الحرارية أثناء اتباع نظام كيتو الغذائي.

يدعم MCT مستويات الطاقة الصحية. يعتبر استهلاك ما يكفي من الدهون أمرًا هامًا أثناء اتباع نظام كيتو لأن هذا ينتج عنه إنتاج الكيتونات التي تستخدم كوقود، مما يساعد في تقليل التعب.

يدعم زيت MCT عملية تمثيل غذائي صحية بالمساعدة في الحفاظ على معدل التمثيل الغذائي مرتفعًا. بتناول الدهون، يتم إرسال إشارة إلى الدماغ أن الجسم يحصل على طاقة ملائمة، مما يدعم صحة الغدة الدرقية وحرق السعرات الحرارية بشكل عام.

يقوم زيت MCT على المساعدة في زيادة التحمل وتعزيز الأداء في التمارين.

يدعم زيت MCT الوظائف الإدراكية والصحة العقلية (تعزيز التركيز، والتحمل الذهني، وشحذ الانتباه).

يدعم زيت MCT هؤلاء المتبعين لنظام الصيام المتقطع. تساعد الكيتونات في إدارة الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما يجعل من السهل إطالة المدة التي يمكنك الصيام فيها بشكل مريح.

 

كيفية استخدام زيت MCT عند اتباع نظام كيتو الغذائي

من أفضل الأشياء بشأن استخدام زيت MCT للمساعدة في الدخول في الحالة الكيتونية، هي أنه من السهل للغاية إضافته إلى نظامك الغذائي. يتميز الزيت بطعم ورائحة محايدة وغير ملحوظة غالبًا، وعادة ما يتمتع بقوام كريمي (خاصة عند خلطه).

يمكنك إضافة زيت MCT إلى السوائل مثل القهوة، أو العصائر، أو المخفوقات. لن يغير الزيت من الطعم كثيرًا إلا إذا استخدمت زيتًا منكهًا عن قصد. يمكنك أيضًا إضافته إلى الشاي، أو تتبيلة السلطة، أو المخللات، أو أثناء الطبخ، إذا كنت ترغب في ذلك. ويمكنك تناوله مباشرة من الملعقة للاستهلاك السريع. يمكن فعل ذلك في أي وقت يناسبك من اليوم، بما في ذلك وقت الصباح أو قبل أو بعد التمرين.

يفضل العديد من الأشخاص تناول زيت MCT قبل الوجبة للمساعدة في تخفيف حدة الجوع. 
وهناك خيار آخر وهو استخدام زيوت MCT لدعم الجسم خلال فترات الصيام. يمتزج زيت MCT بسهولة أكبر في أي درجة حرارة، وفي المشروبات مثل القهوة.

 

كيف يساعد زيت MCT بالحفاظ على الوزن والتخسيس؟

يؤثر استخدام زيت MCT على تكوين الجسم والوزن، حيث أن تناول زيت MCT يمكن أن يساعد في تقليل وزن الجسم ومحيط الخصر. كما أنه يمكن أن يساعد في منع السمنة.
قد يدعم زيت MCT فقدان الوزن وفقدان الدهون. حيث يمكن أن يساعد زيت MCT في تقليل تناول السعرات الحرارية إذ يساعد زيت MCT الأشخاص على استهلاك سعرات حرارية أقل على مدار اليوم. يحتوي زيت MCT على سعرات حرارية أقل بحوالي ١٠٪ من الدهون الثلاثية طويلة السلسلة (LCTs) ، والتي توجد في الأطعمة مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو.

يمكن لزيت MCT أن يعزز إفراز هرمونين يساعدان الناس على الشعور بالشبع عند تناول الطعام: الببتيد YY واللبتين. كما أن الأشخاص الذين تناولوا ملعقتين كبيرتين من زيت MCT كجزء من وجبة الإفطار انتهى بهم الأمر بتناول كميات أقل من الطعام على الغداء مقارنة بأولئك الذين يتناولون زيت جوز الهند. 

 

ختامًا لزيوت MCT فوائد صحية، فهي تحتوي على الأحماض الدهنية التي يمكن أن تعزز فقدان الوزن عن طريق تقليل الدهون في الجسم وزيادة الامتلاء وتحسين بيئة الأمعاء. كما أنها تمتلك فوائد عديدة وعظيمة. ولكن تحدث إلى طبيبك أو أخصائي التغذية حول فوائد ومخاطر إضافة زيت MCT إلى خطة الأكل الخاصة بك.

دمتم بصحة.

أفضل المكملات الغذائية والفيتامينات في العالم تحت سقف واحد

visit www.sporter.com Now

تعليقات

اترك تعليقاً

This site is registered on wpml.org as a development site.