• Home
  • التغذية
  • هل تعني عِبارة “بدون سُكر مُضاف” بأن الصنف الغذائي صحي حقاً؟

هل تعني عِبارة “بدون سُكر مُضاف” بأن الصنف الغذائي صحي حقاً؟

كتب بواسطة Nevert Badi
ديسمبر 11, 2024

وقت القراءة: 6 دقائق

هل تعني عِبارة “بدون سُكر مُضاف” بأن الصنف الغذائي صحي حقاً؟

مُقدّمة

تُعتبر علامة “بدون سُكر مُضاف” أداة مُفيدة لتحديد المُنتجات التي لم يُضف لها سُكريات أثناء المعالجة. ومع ذلك، لا ينبغي أن يكون هذا هو المِعيار الوحيد لتحديد مدى صحة المادة الغذائية. لاتخاذ خيارات غذائية واعية، ضع في اعتبارك عوامل مثل السُكريات الطبيعية ومُحتوى السُعرات الحرارية وكثافة العناصر الغذائية والمُكوّنات وأحجام الحصص.

 

ماذا تعني عبارة " بدون سُكر مُضاف"؟

تُشير عبارة “بدون سُكر مُضاف” إلى أن المُنتج لا يُضاف له أي سُكر أثناء المُعالجة أو الإنتاج، والغرض منها هو التمييز بين الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السُكريّات بشكل طبيعي، مثل الفواكه ومُنتجات الألبان، وتلك التي يُضاف إليها السُكر أثناء التصنيع، مثل حبوب الإفطار حلوة المذاق أو المشروبات المُحلاة.

 

عوامل يجب مراعاتها عند اختيار المنتجات التي تحتوي على عبارة "بدون سُكر مُضاف"

في حين أن عبارة “بدون سُكر مُضاف” قد تبدو كمُؤشّر واضح وصريح للخيار الصحي، فمن المُهِم أن نُدرِك أن غياب السُكر المُضاف لا يعني بالضرورة مُنتجاً مُغذّياً أو قليل السُكر. وللحُكم بشكل واعي على صحة أحد المواد الغذائية، ضع في اعتبارك العوامل التالية:

– مُحتوى السُعرات الحرارية:

حتى لو لم يحتوي المُنتج على سُكر مُضاف، فإنه لا يزال يحتوي على سُعرات حرارية كثيفة بسبب مُكونات أخرى مثل الدُّهون أو النّشويات. ويُمكِن أن يُؤدّي تناول الأطعمة ذات السُعرات الحرارية العالية بشكل زائد إلى زيادة الوزن ومشاكل صحية أخرى، بِغض النظر عن مُحتواها من السُكر.

– كثافة العناصر الغذائية:

إن الطّيف الغذائي للمادة الغذائية يهم أكثر من مُجرد مُحتواه من السُكر، وتُوفّر الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الفيتامينات الأساسية والمعادن والألياف والمُركبات المُفيدة الأخرى، بينما قد تفتقِر بعض المنتجات “بدون سُكر مُضاف” إلى هذه العناصر الغذائية ويُمكِن اعتبارها خيارات خالية من السُعرات الحرارية.

– قائمة المُكوّنات:

إن التدقيق في قائمة المُكوّنات أمر بالغ الأهمية، ابحث عن أي أسماء بديلة للسُكريّات المُضافة، مثل شراب الذُّرة عالي الفركتوز أو سُكر القَصَب أو رحيق الصبار، ففي بعض الأحيان، تتنكّر هذه السُكريّات تحت أسماء مُختلفة، حتى في المُنتجات التي تحمل علامة “بدون سُكر مُضاف”.

– أحجام الحصص:

خُذ بعين الاعتبار أن حجم الحصة يُمكِن أن يُؤثّر بشكلٍ كبير على إجمالي مُحتوى السُكر الذي تستهلكه. حتى لو كان المنتج يحمل عبارة “بدون سُكر مُضاف” على المُلصق، فإن استهلاك كمّيات كبيرة من المُنتج قد يُضيف إلى مدخولك اليومي من السُكر.

– التأثير على الصحة:

في حين أن اختيار الأطعمة التي لا تحتوي على سُكر مُضاف يُمكِن أن يكون خطوة في الاتجاه الصحيح، فمن المُهِم أن تتذكّر أن الاستهلاك المُفرِط للسُكر، سواء كان طبيعياً أو مُضافاً، يُمكِن أن يكون له آثار ضارّة على صحتك. وفيما يلي بعض الاعتبارات الرئيسية التي يجب الانتباه إليها:

– تنظيم مُستوى السُكر في الدم:

إن الإفراط في تناول السُكر يُمكِن أن يُؤدّي إلى حُدوث ارتفاع وهبوط في مُستويات السكر في الدم، واستهلاك السكريات وحتى الطبيعية منها بكمّيات كبيرة، يُمكِن أن يُساهم في هذه التقلبات، مما قد يُؤدّي إلى مُقاومة الأنسولين ومرض السُكري من النّوع الثاني مع مُرور الوقت.

– التحكُّم بالوزن:

يلعب مدخولك من السُعرات الحرارية دوراً مُهماً في التحكُّم بالوزن، لذا فإن الأطعمة الغنية بالسُكريّات الطبيعية تُساهم في زيادة استهلاك السُعرات الحرارية، مما يجعل الحفاظ على وزن صحي أمراً صعباً.

– صحة الأسنان:

يُمكِن لكل من السُكريات الطبيعية والمُضافة أن تسمح بتسوُّس الأسنان عندما تتفاعل مع البكتيريا الموجودة في الفم، وفي حين أن الأطعمة التي تحمل عبارة “بدون سُكر مُضاف” قد تكون أقل ضرراً في هذا الصدد، إلا أنها لا تزال تحتوي على السُكريات التي تُؤثّر على صحة الفم.

– كثافة العناصر الغذائية:

غالباً ما تفتقر الأطعمة التي تحتوي على نِسبة عالية من السُكريّات المُضافة أو الطبيعية إلى العناصر الغذائية الأساسية، وقد يُؤدّي الإفراط في الاعتماد على المنتجات التي تحمل عبارة “بدون سُكر مُضاف” إلى نقص في تناول الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية.

– العادات الغذائية:

إن الاعتماد فقط على عبارة “بدون سُكر مُضاف” يُمكن أن يخلق إحساساً زائفاً بالأمان ويُؤدّي إلى عادات غذائية غير مُتوازِنة، ويجب أن يُركّز النظام الغذائي الشّامل على مجموعة مُتنوعة من الأطعمة الكاملة غير المُصنّعة.

 

مُقارنة بين السُكر الطبيعي والسُكر المُضاف

يُمكِن أن تحتوي الأطعمة على سُكريات طبيعية، والتي توجد بطبيعتها في مُكونات مثل الفواكه والخُضروات ومُنتجات الألبان، وتختلف هذه السُكريّات الطبيعية عن السُكريّات المُضافة، وهي سُكريّات أو شراب مُحلّي يُضاف أثناء المُعالجة. ولا يزال المُنتج الذي يحمِل علامة “بدون سُكر مُضاف” يحتوي على كميات كبيرة من السُكريّات الطبيعية، مما قد يُؤثّر على كمية السُكر الإجمالية التي تتناولها.

 

الخُلاصة:

ختاماً، تُعتبر علامة “بدون سُكر مُضاف” أداة مُفيدة لتحديد المُنتجات التي لم يُضف لها سُكريات أثناء المعالجة. ومع ذلك، لا ينبغي أن يكون هذا هو المِعيار الوحيد لتحديد مدى صحة المادة الغذائية. لاتخاذ خيارات غذائية واعية، ضع في اعتبارك عوامل مثل السُكريات الطبيعية ومُحتوى السُعرات الحرارية وكثافة العناصر الغذائية والمُكوّنات وأحجام الحصص.

يجِب أن يُعطي النظام الغذائي المُتوازن الدّاعم للصحة الأولوية للأطعمة الكاملة بالحد الأدنى من المُعالجة والغنية بالعناصر الغذائية الأساسية والألياف. إن تقليل تناول السُكر، سواء من الطبيعي أو المُضاف، هو بلا شك خيار حكيم لصحة أفضل. ومع ذلك، من المهم بنفس القدر أن نفهم أن عبارة “بدون سُكر مُضاف” لا يضمن الجودة الغذائية الشّاملة للطعام. في نهاية المطاف، سيُؤدّي اتباع نهج شامل للتغذية والتركيز على الأطعمة الكاملة إلى نتائج صحية أفضل من الاعتماد على المُلصقات فقط.

أفضل المكملات الغذائية والفيتامينات في العالم تحت سقف واحد

visit www.sporter.com Now

تعليقات

اترك تعليقاً

This site is registered on wpml.org as a development site.