وقت القراءة: 10 دقائق
يلجأ العديد من الأشخاص إلى استخدام الزيوت في حياتهم اليومية، وتختلف استخدامات الزيوت فمنها ما يدخل في تصنيع المواد ومنها ما يستخدم في الأكل وغيره من الاستخدامات، ومقال اليوم يتحدث عن أحد أهم أنواع الزيوت التي يستخدمها ممارسو نظام الكيتو الغذائي ويعرف هذا الزيت باسم MCT، فما هو زيت MCT وما دوره في نظام الكيتو وإدارة الوزن؟
يعتبر زيت MCT عبارة عن مستخلص أو مكمل غذائي يمكن الحصول عليه بشكل أساسي من زيت جوز الهند، أي أن زيت MCT هو زيت طبيعي. وهو مصدر غني للدهون الثلاثية متوسطة السلسلة وهي أحماض دهنية مشبعة. وتوجد دهون MCT، والتي يطلق عليها أحيانًا “MCFA” أي الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، بشكل طبيعي في الأطعمة المحتوية على الدهون والتي تشمل زيت جوز الهند و منتجات الألبان كاملة الدسم ومع ذلك، يعتبر زيت MCT هو المصدر الأكثر تركيزًا من هذه الدهون الخاصة. ويعتبر زيت MCT أنه قادر على أن يوفر شكلاً فعالاً من الطاقة للجسم دون الاعتماد على الجلوكوز. وزيت MCT هو مصدر أساسي للوقود للرياضيين والمهنيين المشغولين والأفراد النشيطين على حد سواء.
ويبدأ استخدام زيت MCT بكمية صغيرة، مثل ملعقة صغيرة أو اثنين يوميًا. يمنح هذا جسمك الوقت للتكيف مع الكميات الأعلى من زيت MCT. ثم قم بزيادة الكمية اليومية تدريجيًا على مدار أسبوع أو نحو ذلك حتى تصل إلى ملعقة كبيرة، أو ربما اثنتان أو ثلاث إذا كنت تستجيب بشكل جيد وتساعدك دهون MCT على البقاء في الحالة الكيتونية.
يعتبر زيت MCT أحد الزيوت الفريدة من نوعها من حيث إنها تزيد من أكسدة الدهون (الحرق)، وتزيد من الشبع (الشعور بالامتلاء)، وإنفاق الطاقة (كمية الوقود اللازمة لتشغيل الأداء البدني).
كما أن خصائص زيت MCT قد جذبت اهتمام لاعبي كمال الأجسام ولاعبي رياضات التحمل، وبعضهم يستخدم مكملات MCT كجزء من تدريبهم الروتيني.
ومن أهم فوائد زيت MCT:
– يعتبر زيت MCT مصدراً جيداً للطاقة
إذ يمتص الجسم زيوت MCT بسرعة أكبر من الدهون الثلاثية طويلة السلسلة (LCT)، والتي تحتوي على المزيد من الكربون في سلاسل الأحماض الدهنية.
نظراً لطول السلسلة الأقصر، تنتقل زيوت MCT بسرعة أكبر من الأمعاء إلى الكبد ولا تتطلب من الصفراء تحليلاً مثل الدهون ذات السلسلة الطويلة.
– يقلل زيت MCT من تراكم اللاكتات لدى الرياضيين
أثناء التمرين، يمكن أن يؤثر ارتفاع مستويات اللاكتات سلباً على الأداء الرياضي، ومن المثير للاهتمام أن زيوت MCT قد تساعد في تقليل تراكم اللاكتات. حيث وجِد أن الرياضيين الذين تناولوا ٦ غرامات أو نحو ١.٥ ملعقة صغيرة من زيوت MCT مع الطعام قبل ركوب الدراجات كان لديهم مستويات أقل من اللاكتات، ووجدوا أنه من الأسهل ممارسة الرياضة، مقارنة بأولئك الذين يتناولون زيوت (LCT). وتناول زيت MCT قبل التمرين قد يساعدك على استخدام المزيد من الدهون بدلاً من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة.
– يساعد زيت MCT في إدارة الصرع ومرض الزهايمر والتوحد
يساعد زيت MCT والنظام الغذائي الكيتوني في إدارة حالات مثل الصرع ومرض الزهايمر والتوحد.
– نوبات الصرع
في حين أن النظام الغذائي الكيتوني قد اكتسب شعبية بين الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن، فقد جرى تقديمه لأول مرة كطريقة للتحكم في الصرع. ووجد أن الصيام يزيد من إنتاج الكيتون وهذا قد يقلل من تكرار نوبات الصرع. كما أن زيت MCT يعيق المستقبلات في الدماغ التي تسبب النوبات.
– مرض الزهايمر
يضعف مرض الزهايمر قدرة دماغك على استخدام السكر. ويوفر النظام الغذائي الكيتوني MCT مصدراً بديلاً للطاقة. يمكن لهذا الأمر أن يسمح لخلايا الدماغ بالبقاء على قيد الحياة بشكل أفضل. كما أنه يمنع مستقبلات الدماغ التي تسبب فقدان الذاكرة.
– التوحد
يؤثر زيت MCT أيضاً على الأطفال المصابين بالتوحد. فقد وجد تحسينات عامة إيجابية عند اتباع نظام الكيتو لمدة ٦ أشهر. كما أن إضافة زيوت MCT إلى نظام غذائي خالٍ من الكيتون والجلوتين أدى إلى تحسن كبير في سلوكيات التوحد لـدى ٦ أطفال من ١٥ طفلاً.
وإذا كنت تفكر في اتباع نظام الكيتو للمساعدة في إدارة التوحد لدى طفلك، فتحدث إلى طبيبك أو أخصائي التغذية أولاً.
– يحوي زيت MCT على الأحماض الدهنية التي تقاوم الخميرة ونمو البكتيريا
زيوت MCT لها تأثيرات مضادة للميكروبات ومضادة للفطريات. ويعتبر زيت جوز الهند، الذي يحوي على العديد من زيوت MCT، يقلل من نمو المبيضات البيضاء بنسبة ٢٥٪. وهي خميرة شائعة يمكن أن تسبب مرض القلاع والتهابات الجلد المختلفة. كما أن زيت جوز الهند قلل من نمو البكتيريا المسببة للأمراض تسمى المطثية العسيرة.
تعود قدرة زيت جوز الهند على تقليل نمو الخميرة والبكتيريا ناتجة عن حمض الكابريليك والكابريك واللوريك في زيوت MCT. كما أن زيوت MCT نفسها تكبح نمو الفطريات المعدية على نطاق واسع في المستشفيات بنسبة تصل إلى ٥٠٪.
– بقلل زيت MCT من عوامل الخطر لأمراض القلب
من المعروف أن زيت MCT يدعم فقدان الوزن والدهون. وقد يساعد هذا بدوره في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. حيث أن تناول زيت MCT مع فيتوسترولس وزيت بذور الكتان لمدة ٢٩ يوماً قلل من الكوليسترول الكلي بنسبة ١٢.٥٪ ومع ذلك، عند استخدام زيت الزيتون بدلاً من ذلك، كان الانخفاض بنسبة ٤.٧٪ فقط. ويكون هذا الانخفاض في الكوليسترول الضار LDL (السيء) عند إضافة خليط زيت MCT إلى النظام الغذائي. علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد زيت MCT في زيادة إنتاج الكوليسترول HDL (الجيد) الواقي للقلب. ويمكن أن يقلل بشكل كبير من بروتين سي التفاعلي (CRP)، وهو علامة التهابية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
– يساعد زيت MCT على إنقاص الوزن
إن الأشخاص الذين تناولوا ملعقتين كبيرتين من زيت MCT كجزء من وجبة الإفطار انتهى بهم الأمر بتناول كميات أقل من الطعام على الغداء مقارنة بمن يتناولون زيت جوز الهند. كما أنه يؤدي إلى ارتفاع أقل في الدهون الثلاثية والجلوكوز، مما قد يؤثر أيضاً على الشعور بالامتلاء.
كما أن تناول زيت MCT يمكن أن يساعد في تقليل وزن الجسم ومحيط الخصر. ويمكن أن يساعد في منع السمنة.
يحتوي زيت MCT على سعرات حرارية أقل بنحو ١٠٪ من الدهون الثلاثية طويلة السلسلة (LCTs) الموجودة في الأطعمة مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو. وقد يساعد زيت MCT في تحسين نمو البكتيريا الجيدة ودعم بطانة الأمعاء، مما قد يساعدك أيضاً على إنقاص الوزن.
مع اعتبار زيوت MCT آمنة، فقد يكون لها بعض العيوب. إذْ بينما قد تزيد من إفراز الهرمونات التي تساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، فإنها قد تحفز أيضاً على إفراز هرمونات الجوع لدى بعض الأشخاص.
من ناحيةٍ أخرى فإن الجرعات العالية من زيت MCT قد تزيد من كمية الدهون في الكبد على المدى الطويل. وقد تسبب آثاراً جانبية لدى البعض، بما في ذلك الغثيان واضطراب المعدة والغازات والإسهال والقيء. وقد يكون لدى زيوت MCT أيضاً القدرة على التفاعل مع عقاقير الستاتين الخافضة للكوليسترول، مع أن التفاعلات تعتبر ضئيلة ونادراً ما تتطلب تعديل الجرعة.
يمكنك إدراج زيت MCT في العديد من الوصفات لكي تحصل على الفوائد المرجوة منه ومن هذه الوصفات:
الوصفة الأولى: الخضار المشوية بزيت MCT
يمكنك تحميص الخضار باستخدام زيت MCT مع الخضار المشوية بإحدى طريقتين: تحميص الخضار عند ٣٥٠ درجة فهرنهايت أو أقل مع الكثير من زيت MCT ، أو استخدام القليل من زيت الأفوكادو لتحميصها على درجة حرارة أعلى، ورش زيت MCT عليها.
الوصفة الثانية: زبدة الفول السوداني مع زيت MCT
– 2 ملعقة كبيرة زبدة الفول السوداني
– ½ ملعقة كبيرة الفانيليا EMCT
الاستخدامات المقترحة: اخلطي زيت MCT المستحلب مع زبدة الفول السوداني، ووزعه على توست كامل الحبوب ووزعه على شرائح الموز للحصول على وجبة خفيفة سريعة أو وجبة إفطار سريعة.
الوصفة الثالثة: فيري بيري سموثي مع زيت MCT
فيري بيري سموثي وصفات مستحلب توت العليق MCT مكونات:
– 1 كوب ماء جوز الهند غير المركّز
– كوب من التوت المشكل المجمد
– ½ موز مجمد
– 1 مغرفة بروتين مصل اللبن المعزول
– 1-2 ملعقة كبيرة MCT
– 1 ملعقة كبيرة بذور الشيا
الاستخدامات المقترحة: امزج جميع المكونات واستمتع بها كمخفوق مثالي ومرطب ومزود بالطاقة بعد التمرين.
الوصفة الرابعة: الفراولة المغطاة بالشوكولاتة مع زيت MCT
الفراولة المغطاة بالشوكولاتة وصفات مستحلب الفراولة MCT، المكونات:
– كوب من رقائق الشوكولاتة الداكنة ، ٧٠٪ كاكاو أو أكثر
– 2 ملعقة كبيرة كريم عضوي
– 2 ملعقة كبيرة زيت MCT المستحلب
– 2 كوب فراولة طازجة
طريقة التحضير:
في وعاء صغير يمكن تحضيره في الميكروويف أضف رقائق الشوكولاتة والكريمة. يستخدم الميكروويف على فترات لمدة 30 ثانية مع التحريك بينهما حتى تذوب الشوكولاتة بالكامل. ثم يحرك ويضاف إليه زيت MCT وتغمس كل فراولة وتوضع على ورقة الخبيز(ورق الزبدة). ثم ضعها في الثلاجة لمدة ١٠ دقائق لتصلب قشرة الشوكولاتة، ثم تناولها.
الوصفة الخامسة: عصير الليمون الوردي بزيت MCT
عصير ليمون وردي محسن وصفات مستحلب الفراولة MCT المكونات:
– 8-12 أوقية عصير الليمون الوردي الطبيعي
– 1 ملعقة كبيرة من زيت MCT المستحلب
– 1 فراولة طازجة
– شريحة ليمون
طريقة التحضير: يتم خلط عصير الليمون مع معلقة كبيرة من زيت MCT وحبة من الفراولة، يمكنك تزيين الكوب ب شريحة من الليمون.
ختامًا لزيوت MCT فوائد صحية، فهي تحتوي على الأحماض الدهنية التي يمكن أن تعزز فقدان الوزن عن طريق تقليل الدهون في الجسم وزيادة الامتلاء وتحسين بيئة الأمعاء. كما أنها تمتلك فوائد عديدة وعظيمة. ولكن تحدث إلى طبيبك أو أخصائي التغذية حول فوائد ومخاطر إضافة زيت MCT إلى خطة الأكل الخاصة بك.
دمتم بصحة.
تعليقات