وقت القراءة: 5 دقائق
إن نبات الكاسافا (المعروف أيضاً باسم المنيهوت) هو نبات درني (جذري)، أي أن الجزء الصالح للأكل هو جذره، وهو شبيه بالبطاطا الحلوة. وتنتشر زراعة الكاسافا في أمريكا الجنوبية والمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وبالتحديد في البرازيل وأجزاء من جبال الأنديز، حيث يُمكن زراعته حتى في الظروف الصعبة لأنه يُقاوم الجفاف وارتفاع درجات الحرارة. في هذه المقالة، سنكتشف أهم فوائد نبات الكاسافا وأضراره وقيمته الغذائية وطُرُق استخدامه، حتى تتمكّن من الاستفادة منه لأقصى الحدود لتعزيز الصحة بشكل عام.
– مصدر عالي للطاقة: إذا كُنت تسعى لتعزيز طاقتك، فإن تناول الكاسافا قد يكون خياراً سليماً، إذ أن كل حصة مقدارها 100 غرام من الكاسافا المطبوخة سيمُدك بـ 160 كيلو كالوري، وهي أعلى كمية من مثيلاتها من الخُضار الجذرية مثل البطاطا الحلوة و الشّمندر.
– تحسين عملية الهضم: تحتوي الكاسافا على كمية كبيرة من النشا غير القابل للهضم، الذي له نفس مفعول الألياف الغذائية، حيث أنه مصدر غذاء للبكتيريا في القولون والتي تُنشّط عملية الهضم.
– تنظيم مُستوى السُكر في الدم: إن النشا غير القابل للهضم المذكور أعلاه، يعمل على إبطاء مُعدل امتصاص السُكر في الدم، مما يجعل الكاسافا خياراً جيداً لمرضى السُكّري وللوقاية من الإصابة بالسُكّري من النوع الثاني.
– مُناسب للنباتيين ولمن يُعانون من حساسية الغلوتين: إن الكاسافا مُناسبة للأشخاص النباتيين، كما أنها خالية من الغلوتين ومُناسبة لمن يُعانون من الاضطرابات الهضمية.
إن الكاسافا تتمتّع بقيمة غذائية عالية، حيث أنها مصدر للطاقة عالي الكربوهيدرات، وتحتوي كل حصة من الكاسافا قدرها 100 غرام على 38.1 غرام من الكربوهيدرات، وتمدُّك بـ 160 كيلو كالوري، مما يجعلها مُناسبة إذا كُنت تبحث عن مصدر للطاقة قبل الشُّروع في أداء التمارين المُكثّفة.
كما تحتوي الكاسافا على فيتامين سي وب9 (الفوليت)، وتحتوي على قدر لا بأس به من فيتامينات ب1 وب2 وب3 وب6، وتحتوي الكاسافا على قدر مُتواضع من المعادن مثل الكالسيوم والفوسفور، بينما لا تحتوي على البروتينات أو الدُّهون.
إن الكاسافا تحتوي على الغليكوسيدات، التي تتحول إلى هيدروجين السيانيد، مما يجعلها سامّة للغاية إذا ما تم تناولها نيئة، ويُمكن التخلُّص من هذه المُركبات السّامة عن طريق نقع الكاسافا بالماء لمُدة 48 ساعة ومن ثم طهيها جيداً للتخلُّص من أي مُركبات سامّة.
من جهة أُخرى، ونظراً لأن الكاسافا تحتوى على نسبة عالية من الكربوهيدرات، فهي تمدُّك بالكثير من السُعرات الحرارية، الأمر الذي قد يُحبِط جهودك لإنقاص الوزن أو الحفاظ عليه. لذلك، إذا يُنصح بالامتناع عنها أو تناولها باعتدال إذا كُنت تُعاني من زيادة الوزن أو إذا كُنت ترغب بإنقاصه أو الحفاظ على وزن صحي مُعيّن.
يُمكنك الاستمتاع بالمذاق اللّذيذ للكاسافا بعدة طُرُق، حيث أنها تتمتع بنكهة ناعمة ويمكن أن تكون بديلاً للبطاطا في العديد من الأطباق، ونذكر فيما يلي بعض أساليب تناولها:
– في المخبوزات: يُمكِن استخدام دقيق الكاسافا المطحون في -المخبوزات والكيك كما هو مُعتاد عليه في العديد من دول أمريكا الجنوبية، لتعزيز القيمة الغذائية التي تحصُل عليها عند تناول هذه الأصناف.
– نودلز الكاسافا: إن تناول نودلز الكاسافا مُنتشر في دول شرق آسيا، حيث يُمكن طهي النودلز والاستمتاع بها مع العديد من الإضافات ذات القيمة الغذائية العالية، مثل اللُّحوم الخالية من الدُّهون والذُّرة والبيض والخُضار المُتنوّعة.
– الطواجن: إن الكاسافا بديل جيّد للبطاطا ولها مذاق أرق وأفضل، ويُمكِن الاستمتاع بها في الطواجن مع الخُضار الأُخرى ومُختلف أنواع اللُّحوم للحُصول على وجبة مُغذية ولذيذة.
– الشوربات: يُمكن إضافة الكاسافا للشوربة، سواء لوحدها أو مع مزيج من البقوليات والخُضار، وهي مثالية لإمدادك بقدر عالي من الطاقة والدفء خاصة في الفُصول الباردة من العام بسبب مُحتواها العالي من السُعرات الحرارية.
الخُلاصة:
إن الكاسافا نبات جذري غني بالطاقة، يحتوي على سُعرات حرارية أعلى من بقية أصناف الخُضار المُشابهة. يُمكِن الاستفادة من الكاسافا كمصدر للطاقة و لتنظيم مُستوى السُكر في الدم، وتعزيز الهضم. إن الكاسافا خالية من الغلوتين ومُناسبة لمن يُعانون من حساسية الغلوتين، ومُناسبة أيضاً للنباتيين. يجب تناول الكاسافا بحذر ومعالجتها جيداً بالنقع في الماء والطهي جيداً قبل تناولها، نظراً للمُركبات السامة التي قد تضُر بالإنسان إذا ما تم تناولها نيئة. كما يجب تناول الكاسافا باعتدال نظراً لمحتواها العالي من الكربوهيدرات، حيث أنها مُرتفعة السُعرات الحرارية، مما يجعلها تُعيق تقدُّمك إذا ما كُنت تسعى لإنقاص الوزن أو الحفاظ على وزن صحي مُعين.
تعليقات