وقت القراءة: 6 دقائق
تعد عشبة القمح من أحدث الأعشاب التي دخلت عالم “العلاج بالأعشاب”، ولها الكثير من الفوائد الصحية، فما هي عشبة القمح وما أهم استخداماتها؟
هي الجزء العشبي الأخضر من نبات القمح بعد زرع الحبوب. وتنمو في المناطق المعتدلة بمختلف أنحاء العالم، وتنجح زراعتها سواء داخل المنزل أو خارجه، بوضع بعض البذور في الماء وعندما تنبت الأوراق يتم قطفها واستخدامها.
وعشبة القمح هي غذاء فائق مليء بالمواد المغذية ومضادات الأكسدة. قد يساعد في تعزيز جهاز المناعة لديك، ويساعد في عملية الهضم، ويمنحك الطاقة. عشبة القمح هي غذاء مصنوع من نبات Triticum aestivum. ويعتبر غذاء صحي قوي للغاية وله فوائد مذهلة. وعادة ما يتم استهلاكه كعصير طازج، ولكنه يأتي أيضًا في شكل مسحوق. يعتبر عصير عشبة القمح الطازج بمثابة “غذاء حي”. لهذا النبات فوائد لا تعد ولا تحصى. ويمكن استخدامه كمنشط صحي يومي وقد يساعد أيضًا في علاج أمراض معينة.
تمتاز عشبة القمح بالكثير من الفوائد الصحية التي أثبتتها الدراسات، ولعل أبرزها:
– تعيد عشبة القمح التوازن إلى الجسم
تساعد عشبة القمح في إعادة التوازن إلى الجسم بفضل احتوائها على ١٩ نوعاً من الأحماض الأمينية وأكثر من ٩٠ صنفاً من المعادن، وهي مصدر مثالي للفيتامينات مثل فيتامين أ، فيتامين هـ وفيتامين ب ١، بالإضافة إلى الكالسيوم، السيلينيوم، المغنيسيوم، الحديد ومضادات الأكسدة.
– تقي عشبة القمح من الإصابة بالأمراض المزمنة
تعدّ عشبة القمح الأخضر مصدرًا ممتازًا وغنيًا بالعديد من الفيتامينات والمعادن والمغذيات المختلفة، إذ تحتوي على نسبة مرتفعة من الفيتامينات أ وفيتامين ج وفيتامين هـ، بالإضافة إلى الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والأحماض الأمينية الثمانية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها، كما أنّها غنية بصبغة الكلوروفيل الخضراء، والمرتبطة بالعديد من الفوائد الصحية.
وتحتوي على العديد من مضادات الأكسدة المهمة التي تحارب الجذور الحرّة، وتمنع تلف الخلايا الناتج من الإجهاد التأكسدي؛ بما في ذلك الجلوتاثيون والفيتامينات ج وهـ ، والتي قد تساعد في الحماية من حالات مرضيّة معينة؛ مثل: أمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل والأمراض العصبية التنكسية.
– تخفض عشبة القمح الكوليسترول
الكوليسترول هو مادة شمعيّة موجودة في جميع أعضاء الجسم والتي يحتاجها لصنع الهرمونات وإفراز العصارة الصفراء، لكنّ الكثير من الكوليسترول في الدم يمنع تدفق الدم، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما لعشبة القمح إمكانية وجود دور مفيد في تقليل مستويات الكوليسترول، وأُثبث أنَّ مكملات عشبة القمح ساعدت على تحسين مستويات الدهون العالية الناجمة عن تناول نظام غذائي غنيّ بالدهون، وانخفاض مستوى الكوليسترول الكلّي، وارتفاع الكوليسترول الجيد HDL.
– تقضي عشبة القمح على الخلايا السرطانية
تسهم عشبة القمح الأخضر الغني بمضادات الأكسدة، في قتل الخلايا السرطانية، كما وأن عصير عشبة القمح قد يساعد، عند دمجه بعلاجات السرطان التقليدية، في تقليل الآثار الضارّة الناجمة من العلاج.
– تنظم عشبة القمح سكر الدم
يتسبب ارتفاع السكر في الدم بظهور مجموعة واسعة من الأعراض؛ بما في ذلك الصداع والعطش والتبول المتكرر والإرهاق، وبمرور الوقت يصبح لارتفاع السكر عواقب وخيمة على الصحة.
وأظهرت دراسة مخبرية أنَّ عشبة القمح يمكن أن يكون لها تأثيرٌ فعالّ مضادّ لارتفاع سكر الدم. فقد بيّنت النتائج انخفاض نشاط إنزيمات أكسدة الغلوكوز، وانخفاض مستويات الإنسولين والجلايكوجين في الكبد.
– تساهم عشبة القمح في مكافحة البكتيريا
إن مستخلص عشبة القمح يمتلك نشاطًا مضادًا لبعض الميكروبات، مثل: البكتيريا العقدية الطافرة.
– تساعد عشبة القمح على إنقاص الوزن
عمد كثير من الأشخاص في الآونة الأخيرة إلى إضافة عصير عشبة القمح إلى نظامهم الغذائي كوسيلة سريعة ومريحة لزيادة فقدان الوزن، إذ تحتوي عشبة القمح على الثايلاكويد (Thylakoids)، وهي جزيئيات صغيرة توجد في النباتات التي تحتوي على الكلوروفيل، وتمتص أشعة الشمس لعملية التمثيل الضوئي.
كما لُوحِظ أنّ المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على ثايلاكويد تكبح الشهية، وتزيد الشعور بالشبع، وبالتالي تُعزز إنقاص الوزن.
– تخفف عشبة القمح من الالتهابات في الجسم
تساعد عشبة القمح الأخضر في تقليل الالتهابات، كونها غنية بالكلوروفيل ذات الخصائص المضادّة للالتهابات، لكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لقياس آثارها المحتملة المضادّة للالتهابات بشكل أوسع.
– تقلل عشبة القمح من خطر الإصابة بمرض الزهايمر
عشبة القمح يمكن أن تمتلك القدرة على تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى تقليل خطر تدهور المرض بالنسبة للمصابين به.
يمكن إضافة عصير عشبة القمح إلى مزيج العصير مع الفواكه والخضروات الأخرى، ضمن العصائر، كجزء من تتبيلات السلطة والمزيد! يمكنك أيضًا استخدام العصير في وسائل غير مبتلعة بما في ذلك الاستحمام لتهدئة البشرة وتقليل الندبات وتهدئة اللدغات والخدوش والمزيد.
وأفضل وقت لشرب عصير عشبة القمح هو على معدة فارغة. بعد الشرب، من الأفضل الانتظار لمدة ١٠-١٥ دقيقة قبل تناول أي شيء آخر.
تتراوح الجرعة السائلة النموذجية من ١ إلى ٤ أونصات، أو حوالي جرعتين. الجرعة المعتادة من المسحوق هي ٣ إلى ٥ جرام، أو حوالي ١ ملعقة صغيرة. إن شرب كوب من الماء سعة ٨ أونصات بعد تناول عشبة القمح يمكن أن يساعد في تقليل خطر الآثار الجانبية. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة ما يلي:
– الغثيان
– الصداع
– الإمساك
– اضطراب المعدة
– الحمى
عادة ما تتلاشى هذه الأعراض خلال أسبوعين، أو بعد أن يتكيف جسمك مع عشبة القمح. ولا تتناولي عشبة القمح إذا كنتِ حاملاً أو مرضعة. ومن الممكن أيضًا حدوث تفاعلات تحسسية لدى بعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين لديهم حساسية تجاه القمح أو العشب. قد يؤثر عليك أيضًا بشكل مختلف إذا كنت تعاني من اضطراب في الدم أو مرض الاضطرابات الهضمية أو عدم تحمل الغلوتين.
ختامًا لتحقيق أقصى استفادة من فوائد عشبة القمح، حاول تناول حصة من عشبة القمح كل يوم أو كل يومين وانتبه لأي تغييرات تلاحظها في جسمك.
دمتم بصحة.
تعليقات