وقت القراءة: 7 دقائق
يُمكنك جلب العديد من الفوائد لصحتك باتباع النظام النباتي vegetarian، من خلال تطبيق بعض التعديلات على نظامك الغذائي: بالتخلص من اللحوم، والمنتجات الحيوانية، واستبدالها بأطعمة نباتية لذيذة وغنية بالمغذيات.
سوف تجني الكثير من الفوائد ابتداءً بتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة إلى تحسين الصحة العامة وإدارة الوزن.
فيما يأتي سوف نتعمق في البحث العلمي وراء فوائد النظام النباتي، والهدف منه، وأضراره المحتملة، وأيضًا فعاليته في علاج بعض الأمراض، وطريقة تطبيقه لتحقيق أقصى استفادة من النظام النباتي.
يعتمد النظام النباتي بشكل كبير على تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب، والبقوليات، والمكسرات، والبذور التي تقوم بدورها في تغذية الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية مثل: الألياف، والفيتامينات والمعادن.
كما يستبعد النباتيون تناول اللحوم، والمنتجات الحيوانية، والمأكولات البحرية، وأحيانًا منتجات الألبان والبيض.
استخدم ذلك الرجيم النباتي لقرون عديدة ويرجع ذلك إلى فوائده العديدة حيث عادة ما يكون النظام الغذائي النباتي أقل في الدهون المشبعة والكوليسترول من النظام الغذائي الذي يشمل اللحوم.
يختلف نوع النظام النباتي من شخص لأخر، ولكن أشهر أنواعه:
– النباتية الصرفة (vegan)
النباتيون في هذا النظام يمتنعون عن تناول اللحوم، والمنتجات الحيوانية، والمأكولات البحرية، ومنتجات الألبان، والبيض.
– نباتية الألبان (Lacto-vegetarian)
في هذا النظام النباتي يمتنع النباتيون عن تناول اللحوم، والمنتجات الحيوانية، والمأكولات البحرية، والبيض. لكنهم يتناولون منتجات الألبان مثل: اللبن والجبن.
– نباتية البيض (ovo-vegetarian)
لا يتناولون في هذا النظام اللحوم، والمنتجات الحيوانية، والمأكولات البحرية والألبان ومشتقاته، لكنهم يتناولون البيض ومنتجاته.
– نباتية الألبان والبيض (Lacto-ovo-vegetarian)
يُعد ذلك أكثر أنواع النظام النباتي انتشارًا، حيث يمتنعون من خلاله تناول اللحوم، والمنتجات الحيوانية، والمأكولات البحرية، لكنهم يتناولون منتجات البيض والألبان ومشتقاتها.
– نباتية الدواجن (pollotarian)
يتناول الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام النباتي لحوم الدواجن والطيور، لكنهم لا يتناولون اللحوم الحمراء التي تأتي من الحيوانات الأخرى، وأيضًا لا يتناولون الأسماك.
– نباتية الأسماك (Pescatarian)
يتناولون في هذا النظام الأسماك والمأكولات البحرية فقط مع تجنب كل ما سبق.
– شبه النباتية (Flexitarian)
نظام غذائي مبني على الفواكه والخضروات والحبوب، مع تناول اللحوم والمأكولات البحرية من حين لآخر.
هناك العديد من الفوائد تجعلك حريصًا على اتباع النظام الغذائي النباتي، أو ما يسمى الرجيم النباتي، تشمل أهم فوائد النظام النباتي ما يلي:
– يساعد النظام النباتي تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل: أمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان.
– يساعد أيضًا في إدارة الوزن، نظرًا لأن الأطعمة النباتية تميل إلى أن تكون أقل في السعرات الحرارية من الأطعمة القائمة على اللحوم.
– كما يُعد ذلك النظام الغذائي مفيدًا للبيئة، حيث يتطلب إنتاج اللحوم قدرًا كبيرًا من الموارد بما في ذلك المياه والأرض، وينتج كمية كبيرة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
أثبتت الدراسات والأبحاث فعالية النظام النباتي أو الرجيم النباتي في علاج العديد من الحالات الصحية.
– قد يساعد النظام الغذائي النباتي في علاج أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم.
– وذلك يرجع إلى حقيقة أن النظام الغذائي النباتي عادة ما يكون أقل في الدهون المشبعة والكوليسترول من النظام الغذائي الذي يشمل اللحوم.
– بالإضافة إلى ذلك، يستخدم النظام النباتي للتخسيس، فقد يكون مفيدًا للتحكم في الوزن حيث تميل الأطعمة النباتية إلى أن تكون أقل في السعرات الحرارية من الأطعمة القائمة على اللحوم.
السؤال الآن، ما مدى فعالية النظام النباتي في علاج الأمراض؟
بجانب قدرة النظام النباتي على الوقاية من الكثير من الأمراض، يتميز أيضًا بقدرته في علاج حالات مرضية عديدة ويرجع ذلك لاحتواء النظام الغذائي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة، ونسب عالية من الألياف، والفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة التي تساعد في خفض مستوى الكوليسترول في الدم وتحسين معدلات السكر بالدم كما تساعد أيضًا في تقليل عبء العمل على الكلى لدى مرضى الكلى.
كما ذكرنا سابقًا الفوائد التي يحتويها النظام الغذائي النباتي، سنذكر أيضًا الأضرار المحتملة للنظام النباتي:
– خلل التوازن الغذائي: قد يؤدي النظام الغذائي النباتي في بعض الأحيان إلى اختلال التوازن الغذائي إذا لم يتم التخطيط له بعناية. قد تكون بعض العناصر الغذائية المتوفرة بكثرة في المنتجات الحيوانية، مثل فيتامين ب 12 والحديد والزنك وأحماض أوميجا 3 الدهنية والبروتينات الكاملة، أقل توفرًا في الأطعمة النباتية.
– قد تحتوي بعض الأنظمة الغذائية النباتية على نسبة عالية من الأطعمة المصنعة، والتي يمكن أن تكون محتوية على نسبة عالية من السكر والدهون غير الصحية.
– التحديات المعيشية والعملية؛ فاتباع نظام غذائي نباتي قد يشكل تحديات اجتماعية وعملية في مواقف معينة. تتمحور العديد من المطاعم والأطباق التقليدية حول استهلاك اللحوم، مما قد يؤدي إلى الشعور بالإقصاء أو صعوبة العثور على الخيارات المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتطلب الحفاظ على نظام غذائي نباتي مزيدًا من التخطيط والتحضير للوجبات لضمان حصولك على نظام غذائي متوازن، وهو ما قد لا يكون مناسبًا لأسلوب حياة الجميع.
تلعب المكملات الغذائية دورًا حاسمًا في دعم صحة ورفاهية الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا vegetarian. في حين أن الأنظمة الغذائية النباتية توفر فوائد عديدة، إلا أنها قد تعجز في بعض الأحيان عن توفير بعض العناصر الغذائية الأساسية التي توجد بكثرة في المنتجات الحيوانية. فتعمل المكملات الغذائية على سد هذه الفجوة الغذائية وتساعد على ضمان حصول النباتيين على كمية جيدة من العناصر الغذائية الحيوية. أهم هذه المكملات:
– فيتامين ب12: قد يواجه النباتيون صعوبة في الحصول على ما يكفي من فيتامين ب12، والذي يوجد بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية. يمكن أن يساعد مكمل B12 في منع أوجه القصور التي قد تؤدي إلى فقر الدم ومشاكل في الجهاز العصبي.
– الحديد: يمتص الجسم مصادر الحديد النباتية بشكل أقل سهولة من حديد الهيم الموجود في المنتجات الحيوانية. قد يفكر النباتيون في تناول مكملات الحديد للحفاظ على مستويات كافية من الحديد ومنع فقر الدم.
– أحماض أوميجا 3 الدهنية: في حين أن بذور الكتان وبذور الشيا والجوز توفر بعضًا من أوميجا 3، فإن الأنظمة الغذائية النباتية قد تفتقر إلى أشكال EPA وDHA الأساسية الموجودة في الأسماك الدهنية. يمكن أن تكون مكملات أوميغا 3 المشتقة من الطحالب مفيدة لصحة القلب والدماغ.
– الكالسيوم وفيتامين د: قد تحتوي بعض الأنظمة الغذائية النباتية على نسبة أقل من الكالسيوم وفيتامين د، وهما عنصران مهمان لصحة العظام. يمكن أن تساعد المكملات الغذائية في الحفاظ على عظام وأسنان قوية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من تعرض محدود لأشعة الشمس.
– البروتين: على الرغم من توفر مصادر البروتين النباتي، قد يختار بعض النباتيين، وخاصة أولئك الذين ينشطون بدنيًا، تكملة احتياجاتهم من البروتين ببروتين باودر نباتي للحفاظ على صحة العضلات ونموها.
في نهاية مقالنا وبعد الكشف عن ما وراء النظام النباتي، وطرق تطبيقه وفوائده قد يكون الآن النظام النباتي خيارًا غذائيًا صحيًا لك، ولكن من المهم أن تضع في اعتبارك الخيارات الغذائية الإضافية لضمان استهلاك جميع العناصر الغذائية الأساسية. وتذكر أنه على الرغم من وجود جوانب سلبية محتملة للنظام الغذائي النباتي، إلا أنه يمكن معالجة هذه التحديات في كثير من الأحيان من خلال التخطيط السليم والتعليم واتخاذ القرارات الواعية بشأن الخيارات الغذائية.
تعليقات