وقت القراءة: 7 دقائق
بمرور الوقت، أصبحت الصحة العظمية محورًا رئيسيًا لاهتمام الناس وعناية غذائهم. تلعب العظام دورًا حيويًا في دعم هيكل الجسم وحركته، ومع مرور السنوات، يصبح الحفاظ على صحة العظام أمرًا مهمًا للغاية. في هذا المقال، سنستكشف موضوعًا مهمًا للغاية وهو “فوائد المنغنيز في صحة العظام”. سنلقي نظرة عميقة على دور هذا العنصر الغذائي الحيوي في الحفاظ على صحة العظام وتعزيز قوتها. دعونا نتعرف سويًا على كيفية الاستفادة من المنغنيز لضمان صحة عظام قوية ومتينة.
المنغنيز هو أحد المعادن الموجودة في العديد من الأطعمة كالمكسرات والبذور والشاي والحبوب والخضروات الخضراء، ويعتبر من المعادن المهمة للعديد من وظائف الجسم، ويعتبر من المغذيات الأساسية للجسم، فالمنغنيز هو عنصر من النادر نقصانه.
-يخفض المنغنيز من مستويات سكر الدم
قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالسكري من نقص في المنغنيز. والمنغنيز يلعب دورًا في في تحفيز البنكرياس على إنتاج الأنسولين الذي يحتاجه الجسم لتنظيم مستويات السكر في الدم، لذا فإن الحصول على كمية كافية منه يوميًا قد يكون مفيدًا بشكل خاص لمرضى السكري.
-يحافظ المنغنيز على صحة الدماغ
يتواجد جزء من مخزون المنغنيز في قسم معين من الدماغ، لذا فقد يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الدماغ والأعصاب وخفض فرص الإصابة ببعض الأمراض العصبية، مثل: الزهايمر، والصرع. وقد يتسبب نقصه برفع فرص الإصابة ببعض المشكلات المتعلقة بالمزاج والقدرة على التعلم.
-ينظم المنغنيز عمليات الأيض
يلعب معدن المنغنيز دورًا هامًا في تنظيم عمليات الأيض في الجسم، إذ يساعد على تفعيل بعض الأنزيمات المفيدة لعمليات أيض المواد الغذائية المختلفة التي تدخل الجسم يوميًا، كما قد يساعد الكبد على أداء وظائفه على أكمل وجه.
-يخفف المنغنيز أعراض المتلازمة السابقة للحيض
قد تظهر لدى المرأة العديد من الأعراض خلال فترة الطمث أو قبلها، مثل: القلق، والألم، والتشنجات، والتقلبات المزاجية، والاكتئاب، وقد وُجد أن تناول كمية كافية من المنغنيز مع الكالسيوم قد يساعد على تخفيف حدة هذه الأعراض.
-يقاوم المنغنيز بعض الأمراض المزمنة
يساعد المنغنيز الذي يدخل في تركيبات الأنزيمات المضادة للأكسدة في الجسم على مقاومة عمليات التأكسد الضارة وعمليات تلف الخلايا، لذا فإن الحصول على كمية كافية منه يوميًا قد يساعد على تخفيف تأثير العوامل الخارجية المسببة للسرطانات.
-يساعد المنغنيز في التئام الجروح من خلال لعب دور في إنتاج الكولاجين
المعادن النادرة مثل المنغنيز مهمة في عملية التئام الجروح، حيث يتطلب التئام الجروح زيادة إنتاج الكولاجين. والمنغنيز ضروري لإنتاج البرولين، وهو من الأحماض الأمينية الضرورية لتكوين الكولاجين والتئام الجروح في خلايا الجلد البشرية.
حيث إن استخدام المنغنيز والكالسيوم والزنك على الجروح المُزمنة لمدة ١٢ أسبوعاً قد يحسن ويسرع بشفائها.
-يحافظ المنغنيز على صحة الغدة الدرقية.
يساعد المنغنيز الإنزيمات على العمل بشكل صحيح في جسمك. كما أنه يلعب دوراً بارزاً في إنتاج هرمون الغدة الدرقية (Thyroxine). الثيروكسين هو هرمون حيوي، ومهم للغدة الدرقية لكي تقوم بوظائفها الطبيعية، التي تتمثل في المساعدة على كل من: الحفاظ على الشهية المناسبة، التمثيل الغذائي، العمليات الحيوية، الوزن المثالي، وكفاءة الأعضاء. نتيجة لذلك، يمكن أن يسبب نقص المنغنيز أو يساهم في حالة قصور الغدة الدرقية، مما قد يساهم في زيادة الوزن واختلال التوازن الهرموني.
-يحسن المنغنيز امتصاص بعض الفيتامينات
يُحسن تناول معدن المنغنيز امتصاص بعض الفيتامينات مثل: مجموعة فيتامينات ب (Vitamins B complex)، وفيتامين هـ (Vitamin E).
-يرتبط انخفاض معدن المنغنيز بحالات نوبات الصرع
السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي للصرع لدى البالغين فوق سن ٣٥؛ وهي ناتجة عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ. المنغنيز هو موسع معروف للأوعية، مما يعني أنه يساعد على توسيع الأوعية لنقل الدم بكفاءة إلى أنسجة مثل الدماغ. وقد تساعد مستويات المنغنيز الكافية في جسمك على زيادة تدفق الدم وتقليل خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية مثل السكتات الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد جزء من محتوى جسمك من المنغنيز في الدماغ.
ولكن تكون مستويات المنغنيز أقل لدى الأفراد الذين يعانون من نوبات الصرع. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانت نوبات الصرع تقلل من مستويات المنغنيز في جسمك، أو فيما إذا كانت المستويات المنخفضة من المنغنيز هي التي تجعل الأفراد أكثر عرضة للتشنجات والنوبات.
-يساعد المنغنيز تقليل الالتهاب، ولا سيما عند استخدامه مع الجلوكوزامين والكوندرويتين
بسبب دور المنغنيز كجزء من مضادات الأكسدة القوية (سوبر أوكسيد ديسميوتيز SOD)، فقد يقلل من الالتهابات. كما أن الجمع بين المنغنيز و الجلوكوزامين و الكوندرويتين يمكن أن يقلل من آلام الفصال العظمي (التهاب المفصل التنكسي).
المنغنيز أحد أهم المعادن الضرورية لصحة العظام، بما في ذلك نمو العظام وصيانتها. عندما يقترن المنغنيز بالعناصر الغذائية مثل الكالسيوم والزنك والنحاس، فإنه يدعم كثافة المعادن في العظام. ويعتبر هذا الأمر مهماً بشكل خاص عند كبار السن. حيث أن حوالي النساء بعد سن اليأس والرجال الذين تبلغ أعمارهم ٥٠ عامًا أو أكثر سيعانون من كسر عظم مرتبط بهشاشة العظام.
كما أن تناول المنغنيز مع الكالسيوم والزنك والنحاس قد يساعد في تقليل فقدان عظام العمود الفقري لدى النساء الأكبر سنًا. بالإضافة إلى ذلك، وجد أن النساء ذوات العظام الضعيفة اللاتي تناولن مكمل المنغنيز، وفيتامين دال والمغنيسيوم والبورون قد يحسن أيضًا من كتلة العظام. مما يعني أنه المنغنيز يلعب دورًا إيجابيًا في صحة العظام من خلال العمل بالتنسيق مع الفيتامينات والمعادن الأخرى لتحسين كثافة المعادن في العظام.
من بعض الأعراض التي قد تظهر لدى الأشخاص المصابين بنقص معدن المنغنيز:
-تغيرات في الشهية والهضم.
-ضعف العظام.
-الإصابة بمتلازمة التعب المزمن (Chronic Fatigue Syndrome – CFS).
-ازدياد أعراض للمتلازمة السابقة للحيض بشكل أكبر.
-فقر الدم.
-اختلال توازن الهرمونات.
-مشكلات في الخصوبة.
-ضعف عامة في جهاز المناعة.
تعد الأطعمة الآتية من أهم مصادر المنغنيز الطبيعية:
-بعض أنواع المكسرات، مثل: الجوز، والبندق، والفستق السوداني، واللوز.
-بعض أنواع الخضروات الورقية، مثل: السلق، والسبانخ، والكالي.
-الخبز المصنوع من حبوب القمح الكاملة.
-المأكولات البحرية المختلفة، مثل: المحار.
-البذور المختلفة، مثل: بذور عباد الشمس، وبذور اليقطين، وبذور السمسم، وبذور الكتان، وبذور الشيا.
-بعض أنواع الفواكه، مثل: الفراولة، والأناناس، والتوت، والعنب، والفراولة، والعليق، والفواكه الاستوائية، والموز، والكيوي، والتين، والجزر.
-الكينوا.
-الشوفان.
-الأرز البني.
-فول الصويا والتوفو.
-بعض أنواع التوابل، مثل: الكركم، والفلفل الأسود، والقرفة، والقرنفل.
ومثل الزنك والنحاس والسيلينيوم والحديد، يعتبر المنغنيز معدنًا ثقيلًا، ويمكن أن يكون استهلاك الكثير منه أمرًا خطيرًا. ومن الجدير بالذكر، أن المنغنيز يُستخدم علاجياً لتصحيح أوجه القصور وتحقيق التوازن بين الزنك والنحاس. وعادة ما يؤخذ عن طريق الفم ولكن يمكن أن يُعطى عن طريق الوريد (IV) لأولئك الذين يعانون من نقص حاد.
وختاماً على الرغم من عدم وجود كمية غذائية موصى بها للمنغنيز. لكن التوصية بالكمية الكافية للأشخاص الأصحاء هي (١.٨-٢.٣) ملغم يومياً. ويبلغ مستوى المدخول الأعلى المسموح به ١١ ملغم يومياً للبالغين من عمر ١٩ عاماً فما فوق.
دمتم بعافية.
تعليقات