وقت القراءة: 6 دقائق
يعتبر الملح من ضروريات الحياة بشكل عام، والملوحة هي أحد أذواق الإنسان الأساسية. فالملح أحد أقدم توابل الأطعمة وأكثرها انتشارًا، ومن المعروف أنه يحسن إدراك مذاق الطعام، بما في ذلك الأطعمة غير المستساغة وذلك عن طريق تمليح طعام، كما يستخدم بشكل أساسي في عملية التخليل وهي إحدى الطرق القديمة والهامّة لحفظ الأغذية. ويتكون الملح من كلوريد الصوديوم حيث يعتبر الصوديوم عنصر غذائي أساسي لصحة الإنسان.
ولكن، بالرغم من كل ما سبق قد يؤدي الاستهلاك المفرط للملح إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، لدى الأطفال والبالغين. لذلك بدأ الناس باللجوء إلى ملح الهملايا لفوائده العديدة مقارنة بالملح العادي. فما هو ملح الهملايا؟ وهل هو أفضل من الملح العادي؟
ملح الهملايا هو نوع من الملح ذو اللون الوردي الطبيعي يتم استخراجه في باكستان بالقرب من جبال الهملايا في جنوب آسيا حيث يتم استخراجه وهو الذي يُعرف بالملح الصخري. ومع ذلك، فهو يعتبر من أملاح البحر.
يحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم. كما يحتوي على نسب منخفضة من: البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم والبيكربونات والبروميد والبورات والسترونتيوم والفلوريد، يحتوي أيضًا على نسبة قليلة من اليود بالمقارنة مع ملح الطعام. ويخلو كليًّا من الآتي: السعرات الحرارية، والألياف، والسكريات، والكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات.
-يساعد ملح الهملايا على الترطيب
يعمل ملح الهملايا على ترطيب الجسم ووقايته من الجفاف بسبب احتواء الملح على الصوديوم اللازم للحفاظ على توازن سوائل الجسم.
-يعزز ملح الهملايا من مناعة الجسم
يعمل ملح الهملايا على منع العدوى البكتيرية أثناء التنفس، حيث أنه يحارب الفطريات ويعمل على استرخاء الجهاز العصبي مما يساهم في تحسين المناعة والصحة بشكل عام.
-يساعد ملح الهملايا في الحد من التهاب الجهاز التنفسي
يعتبر استنشاق ملح الهملايا عملية يحافظ فيها على الغشاء المخاطي الخارجي مما يحد من التهاب الجهاز التنفسي، والتهاب الشعب الهوائية المزمن ومرض الانسداد الرئوي، والتهاب الجيوب الأنفية الناتج عن الحساسية.
-يستخدم ملح الهملايا لتنظيف الجيوب الأنفية
حيث يحتوي ملح الهملايا على أيونات سالبة الشحنة تؤدي عند استنشاقه إلى تنظيف الجيوب الأنفية من المخاط وتقضي على البكتيريا مما يخفف الالتهاب.
-يُحسن ملح الهملايا جودة النوم
يساعدك استنشاق ملح الهملايا ليلاً في أن تنعم بنوم جيد خال من الأرق عن طريق ضمان نظافة مجرى الهواء والتنفس بشكل جيد، حيث يسبب انسداد مجرى الهواء السعال ليلاً مما يؤدي إلى عدم الاستغراق في النوم.
-يعزز ملح الهملايا القدرات العقلية
عند استنشاق ملح الهملايا يتم تطهير الرئتين لأن الاستنشاق يسمح بتدفق الأكسجين بسهولة للمخ مما يحسن القدرات العقلية والتركيز.
-يساعد ملح الهملايا في تحسين الهضم
يساعد تناول أطباق تم استخدام ملح الهملايا أثناء طهيها على تحسين عملية الهضم.
-يستخدم ملح الهملايا لإزالة السموم
ملح الهملايا يتم استخدامه لإزالة السموم من جسم الإنسان، بسبب تركيبته المعدنية. حيث أنه ينظف كل الشوائب والسموم من الجسم وينقي سوائله. كما أنه يساعد في استقرار درجة الحموضة في الجسم.
-يوازن ملح الهملايا مستوى السكر في الدم
يساعد ملح الهملايا على تنظيم مستوى سكر الدم في الجسم. حيث يحافظ على توازن السوائل في جسم الإنسان ويساعد في خفض مستويات السكر المرتفعة.
-أهمية ملح الهملايا للبشرة
يخفف استخدام ملح الهملايا العديد من مشاكل البشرة، من حب الشباب أو الرؤوس السوداء، أو أكثر من ذلك بكثير. يشتهر الكبريت الموجود فيه بخلايا الجلد المهدئة. أيضا، تساعد مركبات المغنيسيوم في علاج مشاكل مثل ضيق الأنسجة.
يتكون كل من ملح الطعام وملح الهملايا في الغالب من كلوريد الصوديوم، لكن ملح الهملايا يحتوي على ما يصل إلى ٨٤ من المعادن الأخرى. وتشمل هذه المعادن الشائعة مثل البوتاسيوم والكالسيوم. يكمن الاختلاف بين ملح الهملايا وملح الطعام في تكوينهما وكذلك في فوائدهما الغذائية والصحية. يتكون ملح الهملايا، المعروف أيضًا باسم الملح الصخري أو ملح البحر الوردي، من تبخر مياه المحيط. وعادةً ما تكون بلورات الملح الصخري أكبر في الحجم من ملح الطعام الشائع. كما أنه طبيعي تمامًا ولا يحتوي على أي مواد كيميائية إضافية أو إضافات صناعية. ويحتوي على جميع العناصر الطبيعية والمعادن المفيدة. يعتبر ملح الهملايا ملحاً طبيعياً غير مكرر، لأنه لا يخضع للمعالجة الاصطناعية. كما يتم إنتاج ملح الطعام الشائع من رواسب الملح الجوفية ويتم اقتلاعه من خلال عملية التعدين. على عكس ملح الهملايا، فإنه يمر بمعالجة صناعية شديدة ويحتوي أيضًا على إضافات كيميائية من أجل حفظه من تكوين التكتلات.
كما يوجد أيضا الفرق في التركيب: فإن ملح الهملايا، يحتوي على ما يقرب من ٥٠-٨٠ من المعادن النادرة مثل الكالسيوم والبوتاسيوم واليود والحديد والنحاس والزنك وغيرها.
يساعد ملح الهملايا في تخسيس الوزن بشكل ملحوظ، حيث أنه يمكن الاعتماد على ملح الهملايا في تخسيس الوزن، ويستخدم كمادة طبيعية غير مضرة قادرة على إنقاص الوزن دون ضرر على الصحة. ويساعد ملح الهملايا في إنقاص الوزن الزائد، وذلك عن طريق موازنة الهرمونات. كما يعتبر ملح الهملايا مفيدًا في الرجيم لتخسيس الوزن، عكس ملح الطعام الغني بالصوديوم والذي يسبب الإضرار بالصحة، إلى جانب زيادة الوزن. ويساعد أيضًا إضافة ملح الهملايا في الطعام والشراب على تحسين الدورة الدموية، والتخلص من السموم والرواسب المتراكمة بالجسم، وذلك أثناء فترة الرجيم، عن طريق موازنة درجة الحموضة داخل الجسم. ويؤدي إضافة ملح الهملايا في الطعام والشراب إلى حدوث التوازن الحمضي/القلوي في الجهاز الهضمي، وهو ما يساعد في التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي أثناء فترة الرجيم. ويساعد في تحسين عملية امتصاص الطعام، وتنشيط الميكروبات، وبالتالي التخلص من السموم والمخلفات الموجودة بالجسم والتي لا يحتاجها، وهذا الأمر مفيد لتخسيس الوزن.
ختامًا بفضل فوائده الصحية الكبيرة والدائمة، يمكن أن يكون ملح الهملايا إضافة جيدة لوجباتك. بإبقائها جزءًا لا غنى عنه من وجباتك اليومية، لأنك ستحصل بالتأكيد على تجربة أكل صحية مفيدة وفريدة!
دمتم بصحة.
تعليقات