• Home
  • التغذية
  • الزّعرور – ثمرة خريفية بفوائد لا تحصى

الزّعرور – ثمرة خريفية بفوائد لا تحصى

كتب بواسطة Nevert Badi
يونيو 4, 2024

وقت القراءة: 6 دقائق

الزّعرور – ثمرة خريفية بفوائد لا تحصى

مقدّمة

يلجأ العديد من الأشخاص لاستكشاف فوائد الثمار و الأعشاب، للحصول على فوائد صحية وطبية لتعزيز الصحة بشكل عام. ومن أهم الثمار التي تستحوذ على الاهتمام هو الزّعرور، وهو نبات قوي المفعول تم تداوله كأحد الوسائل الطبيعية التي تُساعد على علاج أو تخفيف بعض الأعراض الصحية. سنكتشف في هذه المقالة أهم فوائد هذه الثمار زاهية اللّون، وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى منها.

 

فوائد الزّعرور

1- الزّعرور غني بمُضادّات الأكسدة

يحتوي الزّعرور على البوليفينولات، وهي مُضادّات أكسدة قوية تُساعد على تحييد الجُزيئات غير المُستقرّة والمعروفة بالجُذور الحُرّة، والتي يُمكنها أن تُسبّب الضّرر للجسم إذا ما تواجدت بمُستويات عالية، وتُعد المُلوثات البيئية مثل الهواء المُلوث والدخان المُنبعِث من السجائر من أهم أسباب تواجُد الجُذور الحُرّة، وعليه تُعد البوليفينولات مُفيدة في تخفيض مخاطر الإصابة ببعض أنواع السّرطان والسُكّري من النوع الثاني والرّبو ومشاكل القلب وشيخوخة الجِلد المُبكّرة.

2- مُقاومة الالتهابات

للزعرور خصائص مُضادة للالتهاب، حيث أظهرت الدّراسات بأن مُركّب الفيتيكسين الموجود في أوراق الزّعرور، يُساعد في تقليل الالتهابات المُزمِنة، ويُساعِد في مُقاومة التهابات الكبِد والرّبو وأنواع مُعيّنة من السّرطانات. 

3- تخفيض ضغط الدم

لطالما تم استخدام الزّعرور في الطّب الصيني التقليدي لتخفيض ضغط الدم، حيث أنه مُوسّع للأوعية مما يجعله مُساعداً في حل هذه المُشكلة لمن يُعانون من ارتفاع ضغط الدم الطّفيف.

4- تخفيض مُستوى الكوليسترول في الدم

إن اختلال توازُن مُستويات الكوليستيرول في الدم، وخاصة ارتفاع الدُّهون الثُّلاثية وانخفاض الكوليسترول عالي الكثافة (HDL) (الكوليسترول الجيّد) يلعب دوراً في تصلُّب الشرايين بسبب تراكُم الترسُّبات في الأوعية الدموية، مما يُسبّب غلق الشرايين ويُؤدّي لحدوث النّوبات القلبية والسّكتات الدّماغية. 

وهنا يلعب الزّعرور دوراً في مُقاومة تصلُّب الشرايين بسبب احتوائه على الفلافونويد والبِكتين. إن البِكتين هو نوع من الألياف الهامّة للتمثيل الغذائي للكوليسترول مما يُساعِد على خفض مخاطر ارتفاعه.

5- تحسين الهضم

يُمكن للزعرور تحسين عملية الهضم وتسهيل حركة الأمعاء ومُقاومة الإمساك لأنه يحتوي على البروبيتيك والألياف. إن البروبيتيك هي مواد تُساعِد على تغذية ونمو البكتيريا المُفيدة في الأمعاء وهي هامّة للحِفاظ على صحة الهضم. كما أن الزّعرور يزيد من إفراز أنزيمات الهضم مما يُسرّع الوقت المُستغرق في دورة الهضم.

6- مُقاومة شيخوخة الجِلد المُبكّرة

يُعتقد بأن مُحتوى الزّعرور من مُضادّات الأكسدة، يُمكِن أن يُساعد في مُقاومة ظُهور التجاعيد المُبكّرة التي يُسببها نقص الكولاجين في البشرة جراء الإفراط في التعرُّض للشمس والأشعة فوق البنفسجية، حيث أظهرت الدراسات بأن تناول مزيج من الزّعرور ومُستخلص الجينسينغ يُمكن أن يُكافح تكوين التجاعيد من خلال زيادة رُطوبة الجِلد.

7- قد يُقلّل من القلق والتوتُّر

هناك العديد من الدراسات التي تكهنت بفعالية الزّعرور في التقليل من القلق والتوتُّر، حيث أظهرت أن تناول مزيج من مُستخلص الزّعرور والمغنيسيوم وزهرة خشخاش كاليفورنيا قد ساهمت في تحسين الأعراض المُصاحِبة للقلق. كما أن الآثار الجانبية للزعرور قليلة مُقارنة بمُضادّات القلق الدوائية الأُخرى.

إذا كُنت ترغب في تجربة الزّعرور لمُعالجة مُستويات القلق والتوتُّر، لا تتوقّف عن استخدام أدويتك المُعتادة، واستشِر أخصّائي الرعاية الصحية للتأكُّد من أن استخدامه آمِن لحالتك بشكل خاص.

8- يُستخدم في علاج قُصور القلب

 إن قُصور القلب هو حالة طبية يعجز فيها القلب عن ضخ الدم بالشكل المُناسِب، وله أعراض عدّة مثل ضيق التّنفُّس والتعب. وقد وجدت الدراسات بأن الزّعرور قد يُحسّن من وظيفة القلب و يُخفّف من أعراض قُصور القلب، بسبب احتوائه على الفلافونويد. غير أنه من المُهم استشارة أخصّائي الرعاية الصحية قبل استخدام الزّعرور كعلاج لهذه الحالة، حيث قد يُسهِم في تفاقُم الأعراض في حال تناوله مع الأدوية الاعتيادية.

9- سُهولة تناول الزعرور في نظامك الغذائي 

يُمكنك تناول الزّعرور بعدة طُرق، ويُمكن اختيار الطريقة التي تتناسب مع عاداتك وتفضيلاتك، و فيما يلي بعض هذه الطُرق:

– تناول ثمار الزّعرور النيئة: إن ثمار الزّعرور لها مذاق حلو ولاذع، ويُمكن تناولها كوجبة خفيفة خلال اليوم، ولكن لا تأكُل البُذور لأنها تحتوي على السيانيد السام.

– شاي الزّعرور: يُمكنك شراء شاي الزّعرور الجاهز والمُحضّر من ثمار وأوراق وأزهار نبات الزّعرور المُجفّفة.

– المُربّى والحلويات المصنوعة من الزّعرور: من الشائع استخدام مُربى الزّعرور في الحلويات و كذلك تناول شراب الزّعرور المُحلّى.

– خل الزّعرور: يُمكن تخمير ثمار الزّعرور وصُنع الخل منها لإضافته على السّلطات.

– مُكمّلات الزّعرور: بإمكانك العُثور على مُكمّلات الزّعرور في الأسواق، وهي تأتي في أشكال مُتعدّدة مثل الباودر والأقراص والشّراب.

 

محاذير نبات الزّعرور وآثاره الجانبية

يُعد الزعرور آمناً للجميع إذا تم تناول جرعات صغيرة منه، من جهة أُخرى، فهو نبات قوي المفعول، لذا يُمكن أن تُسبّب الجرعات العالية منه حالات مُعيّنة مثل الانخفاض الشديد في ضعط الدم، لذا يجب تناول الجرعات العالية فقط تحت إشراف أخصّائي الرعاية الصحية.

يجب عدم الاعتماد كُلّياً على الزّعرور لإيقاف الذبحة الصدرية، كما لا يجب تناول الزّعرور مع أدوية القلب الأخرى. تجنّب تناول المُهدئات أو الأدوية المُنوّمة بالتزامُن مع تناول الزّعرور. يجب أيضاً عدم تناول الزّعرور إذا كُنت تتناول مُثبّطات فوسفودايستراز-5 PDE 5)) وهي نوع من العلاج المُستخدم لعلاج الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي PH)).

إن غالبية الآثار الجانبية تتضمن التعرُّق والصُّداع والخمول والخفقات والطّفح الجلدي الخفيف واضطراب الجهاز الهضمي. وبالرغم من أن هذه الأعراض خفيفة وليست خطيرة، إلا أنه من الأفضل استشارة أخصّائي الرعاية الصحية قبل التداوي بالزّعرور للحصول على إرشادات تُناسب حالتك الصحية.

الخُلاصة:

نتيجة لمحتواه من مُضادّات الأكسدة، قد يكون للزعرور العديد من التأثيرات الصحية الإيجابية، خاصة على القلب، حيث تُشير الدراسات إلى أنه قد يُخفّض ضغط الدم ومُستويات الكوليسترول في الدم وقد يُساعد في علاج قُصور القلب. بالإضافة إلى ذلك، قد يُقلّل من الالتهاب، ويُقلّل من علامات شيخوخة الجِلد، ويُساعِد على الهضم.

ومع ذلك، قد يتفاعل الزّعرور سلبياً مع أدوية القلب، لذا تأكد من استشارة أخصّائي الرعاية الصحية قبل تناوله كمُكمّل غذائي.

أفضل المكملات الغذائية والفيتامينات في العالم تحت سقف واحد

visit www.sporter.com Now

تعليقات

اترك تعليقاً

This site is registered on wpml.org as a development site.