مقدمة عن التوتر والقلق
يُعد القلق حالة صحية شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وهو عبارة عن شعور بالتوتر أو الخوف الزائد، كما أن القلق قد يؤثر على جوانب الحياة المختلفة بما في ذلك العمل والمدرسة والعلاقات الشخصية.
ويحدث القلق نتيجة للعديد من الأسباب مثل الضغوط النفسية اليومية والتحديات الحياتية والأحداث النفسية والتاريخ العائلي والصحة العامة، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن هناك عوامل جينية قد تؤثر على احتمالية الإصابة بالقلق، وكما يمكن أيضا أن يكون السبب في إصابة بعض الأشخاص بالقلق نتيجة تعرضهم لصدمة نفسية ما أو حدث مأساوي، فضلًا عن العوامل البيئية مثل الإجهاد الناتج عن العمل أو العلاقات أو الأحداث اليومية.
وأحيانًا يعتبر القلق جزءًا طبيعيًّا من الحياة، ولكن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق يمكن أن يشعروا بالقلق المستمر من المواقف اليومية، وقد يتضمن ذلك نوبات متكررة من القلق الشديد والتوتر، وتصل إلى ذروتها في غضون دقائق (نوبات الهلع). ويؤثر هذا التداخل على الأنشطة اليومية ولا يتناسب مع الخطر الفعلي، ويمكن أن يستمر لفترة طويلة، ويمكن أن تتجنب بعض الأماكن أو المواقف لمنع هذه المشاعر.
ومن أمثلة اضطرابات القلق: اضطراب القلق العام، واضطراب القلق الاجتماعي، والرهاب المحدد، واضطراب قلق الانفصال، و يمكن أن تُصاب بأكثر من اضطراب قلقي واحد، ويمكن أن يكون هذا القلق ناتجًا عن حالة طبية تحتاج إلى علاج.
وفي حال كان لديك اضطرابات القلق، يمكن للعلاج أن يساعدك على التخلص من هذا الأمر، ومن المهم أن تتحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج الملائم.
و تختلف أعراض القلق من حالة إلى أخرى، سواء من حيث نوعيتها أو حدتها. ومن بين الأعراض الشائعة للاضطرابات القلقية، الصداع، والعصبية، والشعور بالغصة في الحلق، وصعوبة التركيز، والتعب، والارتباك، والإحساس بتوتر العضلات، والأرق، وفرط التعرق، وضيق النفس، وآلام في البطن، والإسهال.
كيف نتجنب القلق؟
يمكن اتباع بعض العادات والتدابير الوقائية لتجنب الإصابة بالقلق، فعلى سبيل المثال:
– الحفاظ على تنظيم نومك والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى خلال عطلات الأسبوع.
– ممارسة النشاط البدني بانتظام، حيث يحسن ذلك من جودة النوم ويساعد على الاسترخاء.
– فحص الأدوية التي تتناولها لمعرفة ما إذا كانت تؤثر على نومك.
– تجنب القيلولات النهارية أو تقليل مدتها.
– تقليل استهلاك الكافيين.
– تجنب تناول وجبات ثقيلة أو السوائل بشكل كبير قبل النوم.
– إعداد غرفة النوم بشكل مثالي للراحة والهدوء، واستخدامها فقط وقت النوم.
– القيام بأنشطة مريحة قبل النوم مثل الاستحمام بالماء الدافئ، أو القراءة، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
بعض الحلول للتعامل مع القلق والتوتر وعلاجهما
تعتمد العلاجات الخاصة بالقلق على الأسباب والأعراض والحالة الصحية العامة للفرد، وقد تشمل هذه العلاجات العلاج النفسي و المعرفي و السلوكي والعلاج الدوائي، ويمكن أيضًا أن تساعد العلاجات الطبيعية مثل اليوجا والأعشاب الطبيعية والتأمل في تقليل القلق، و أشارت الأبحاث إلى أن هذه الأساليب الذاتية لإدارة القلق يمكن أن تكون فعالة، بما في ذلك التمارين الرياضية والتغذية الصحية و استخدام بعض الأعشاب الطبيعية والحصول على قسط كافي من النوم وتقليل التعرض للإجهاد والتركيز على الاسترخاء والتأمل ما لم يستدعي الأمر البحث عن المساعدة من مقدمي الرعاية الصحية المؤهلين، وفي حين يمكن أن يكون العلاج الدوائي والاستشارة النفسية بمثابة حلول فعالة لبعض الناس، إلا أن الكثيرين يبحثون عن الحلول الطبيعية والأعشاب لتهدئة الأعصاب والتخفيف من التوتر والقلق.
10 أعشاب تساعد على تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر
الأعشاب الطبيعية لها تأثيرات وآثار جميلة على الجسم، فإن استخدام الأعشاب المناسبة يمكن أن يساعد في تهدئة الأعصاب وتخفيف القلق بشكل طبيعي دون اللجوء إلى استخدام الأدوية، وهناك بعض الأعشاب المشهورة التي يجب عليك تجربتها لتحسين صحتك العقلية وتهدئة أعصابك.
فيما يلي، سوف نستعرض عشرة أعشاب طبيعية مشهورة لتهدئة الأعصاب وتخفيف القلق:
1- الخزامى: تحتوي الخزامى على مادة تسمى Linalyl Acetate، والتي تساعد في تهدئة الأعصاب، ومفيدة للأشخاص الذين يعانون من الأرق ويمكن استخدام زيت الخزامى أو الزهور المجففة للمساعدة في تخفيف التوتر والقلق وتحسين النوم وتخفيف الألم.
2- القرفة: تحتوي القرفة على مادة تسمى Cinnamaldehyde، والتي تساعد في تحسين المزاج وتخفيف القلق.تساعد و تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهابات وتحسين الحالة المزاجية.
3- الريحان: يستخدم هذا النبات الطبيعي لتخفيف القلق، ويمكن استخدامه كنكهة للطعام أو في شاي الريحان.
4- زيت النعناع: يعد زيت النعناع مهدئًا للأعصاب ويساعد على تحسين الهضم وتخفيف الصداع.
5- إكليل الجبل: يعمل إكليل الجبل على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم وتهدئة الأعصاب وتحسين الذاكرة.
6- نبات الليمون المعمر: يساعد نبات الليمون المعمر على تخفيف القلق والتوتر وتحسين المزاج والتخلص من الأرق.
7- الكمون: يحتوي الكمون على المغنيسيوم والحديد، واللذان يساعدان في تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر.
8- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مادة تسمى L-Theanine، والتي تساعد في تحسين مستويات الطاقة وتقليل القلق كما يعد الشاي الأخضر مضادًا للأكسدة ويساعد على تحسين المزاج وتقليل الإجهاد وتعزيز الهدوء.
9- الكركم: يحتوي الكركم على مادة تسمى Curcumin، والتي تعد مضادًا للالتهابات ومسكنًا طبيعيًا، وتساعد في تخفيف التوتر والقلق.
10- الزعتر:يحتوي الزعتر على خصائص مهدئة للأعصاب، كما أنه يساعد على تخفيض مستوى القلق والتوتر، ويحسن من جودة النوم. يمكن استخدامه كعشبة للطهي أو في صنع الزيوت العطرية.
ختامًا يجب الإشارة إلى أن هذه الأعشاب الطبيعية لا تعد بديلًا للعلاجات الطبية الرسمية، وينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأعشاب الطبيعية، ومع ذلك يمكن تجربتها كخيار طبيعي لتهدئة الأعصاب وتحسين الصحة العقلية والبدنية، مع ضرورة التأكيد بأنه يجب على
الأشخاص الذين يعانون من التوتر الشديد الحصول على العلاج الطبي الذي يتناسب مع حالتهم الصحية.
نتمنى لكم الصحة والهدوء!
المصادر:
https://www.nccih.nih.gov/health/lavender
https://www.nccih.nih.gov/health/cinnamon
https://www.nccih.nih.gov/health/peppermintoil
https://www.nccih.nih.gov/health/rosemary
https://www.nccih.nih.gov/health/lemonbalm
https://www.nccih.nih.gov/health/greentea
https://www.dailyo.in/lifestyle/cumin-seeds-anxiety-diet-health-28975
https://drpingel.com/thyme-health-benefits/
https://www.tribe-organics.com/blogs/lifestyle/turmeric-for-anxiety
https://wilewomen.com/blogs/journal/holy-basil-for-stress-and-occasional-anxiety
